أهالي العاصمة عدن يساندون الأجهزة الأمنية في حملة منع حمل السلاح (تقرير)

 

“مكتب إعلام عدن” تقرير خاص:

 

تواصل الأجهزة الأمنية بالعاصمة الجنوبية عدن جهودها الرامية لمنع حمل السلاح غير المرخص والتجول به بطريقة غير قانونية في كافة مديريات العاصمة عدن.

وشاركت في الحملة الأمنية كافة الوحدات الأمنية والعسكرية بالعاصمة عدن، والتي لاقت تأييدا واسعا من قبل أبناء العاصمة بالإضافة الى تأييد واسع من قبل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا الأجهزة الأمنية بضرورة بذل مزيدا من الجهود لإنجاح هذه الحملة وعدم التهاون مع المخالفين أيا كانت صفاتهم.

واتخذت الأجهزة الأمنية عددا من الإجراءات في كافة المديريات بهدف إنجاح الحملة، ومنها نصب نقاط إضافية في مداخل وخارج المديريات الى جانب تسيير دوريات متحركة تكثيف عمليات التنفيش في النقاط الأمنية وسط مطالبات للمواطنين للتعامل معها في إنجاح الحملة الهادفة لجعل العاصمة عدن بلا سلاح.

 

 

*تسيير الدوريات

وعززت الأجهزة الأمنية الجنوبية بمختلف وحداتها من انتشارها في مديريات العاصمة عدن، حيث نصبت قوات العاصفة ومعها القوات الأمنية نقاط تفتيش وسيرت الدوريات الأمنية المتحركة في اغلب مديريات العاصمة عدن لضبط من يحمل السلاح بشكل غير قانوني، محذرة الجميع من التهاون او مخالفة العمليات اذ سيتم مصادرة السلاح واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.

وطالب رجال الامن من المواطنين التعامل الجيد والتعاون مع الأمنيين في إنجاح الحملة واستمراريتها.

 

*مسؤولية الجميع

ودأبت القوات الأمنية الجنوبية الى دعوة وسائل الاعلام وخطباء المساجد للمشاركة في إنجاح الحملة مؤكدين ان المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع جنبا الى جنب مع قوات الامن.

وجاءت الحملة الأمنية عقب تفشي ظاهرة حمل السلاح في الأسواق والاماكن العامة بصورة ملفتة بعد سنوات من الحد منها حيث تفاقمت الظاهرة الى جرائم القتل في عدن التي باتت تشهد استقرارا امنيت ملحوظا خلال الفترة الماضية.

وقال مدير المكتب الإعلامي لألوية العاصفة النقيب عنتر الشعيبي ان: “الحملة الأمنية كانت بتوجيهات من مدير امن العاصمة عدن اللواء ركن مطهر الشعيبي وبتعميم صادر عن العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية، وستستمر الحملة الأمنية حتى تحقق كافة أهدافها وهناك تعاون وتنسيق كبير بين الأجهزة الأمنية تحت اشراف امن العاصمة عدن”.

وعزز بالقول: “الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح في العاصمة عدن تأتي امتدادا لحملات سابقة وأول حملة دشنت في مطلع 2019م واستمرت في 2020م وكانت العاصمة عدن تشهد انتشارا كبيرا للسلاح وتم الحد من الظاهرة بشكل كبير”.

وتابع: “العاصمة عدن تعيش اليوم حالة امنية مستقرة بشكل كبير وان حصلت اختلالات فهي بسيطة لا تؤثر على امن واستقرار المواطنين بشكل كبير”.

واكد الشعيبي على ان: “الحملة ستستمر حتى تحقيق كافة أهدافها وانهاء حمل السلاح في العاصمة عدن بشكل كامل”.

 

*إجراءات تابعة

وعقب أيام قليلة من قرار منع حمل السلاح في العاصمة عدن اصدر مركز العمليات في القوات المسلحة الجنوبية تعميم بشأن حمل السلاح وارتداء الزي العسكري في العاصمة عدن.

واقر التعميم بمنع حمل السلاح والتجول به من قبل المدنيين في العاصمة عدن ومن يخالف يتم مصادرة سلاحه وعلى العسكريين والامنيين الإبلاغ عن خروجهم في حالة المهام والسماح بمرورهم في النقاط، ولكن يمنع تجولهم بالسلاح في الأسواق والأماكن العامة.

ودعا التعميم إلى اتخاذ اللازم ضد من يرتدون الزي العسكري وهم غير عسكريين.

 

*مطالب بالاستمرارية

بدورهم، يساند مواطنو العاصمة عدن الأجهزة الأمنية في حملة منع حمل السلاح غير المرخص وسط مناشدات باستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.

في السياق ذاته، نفذت مجموعة “نساء من اجلك يا عدن” وقفة احتجاجية تنديدا بمعدل انتشار الجريمة في عدن.

ورفعت المجموعة النسوية في الوقفة، شعارات تطالب بمنع حمل السلاح، ودعم استمرارية تنفيذ التعميم الصادر من قبل إدارة أمن عدن.

وأدان بيان الوقفة، الحادث الشنيع الذي تعرضت له الطفلتين حنين البكري واختها، مما أدى إلى وفاة الطفلة “حنين البكري”، من قتل عبثي وإزهاق للروح، هذه الجريمة التي لا تمت للإنسانية ولا للحياة المدنية في عدن.

وأستنكر البيان: “الأعمال الهمجية واللإنسانية والتصرف الوحشي والاستهتار بالأرواح وإقلاق السكينة العامة، وتشوية صورة وانتهاك لحقوق الانسان فيها في حق الحياة لأطفالنا وأولادنا وأمهاتنا وأبائنا وأخواننا وأزواجنا، أن تنفيذ العقاب سيحد من تكرار مثل هذه الحوادث وسيكون رادع لعدم ارتكاب جرائم أخرى”.

ودعا البيان، الجهات الأمنية والمدنية والمجتمعية للتكاتف للقيام بأدوارها في الشراكة المجتمع وحفظ الأمن المحلي، كلِ بحسب مسؤولياته وأدواره في المجتمع من ضبط الأمن، وفرض حظر السلاح في عاصمة السلام “عدن” والمساهمة في رفع الوعي المجتمعي، ونشر ثقافة التسامح والحوار قبل السلاح، وطرق تسوية النزاعات للحد من التوترات والصراعات والمخاطر المتزايدة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم”.

ودعا عدد من النشطاء الى موازرة القوات الأمنية الجنوبية في حملاتها الهادفة الى تثبيت الامن والاستقرار إعلاميا وتوعويا، مذكرين بالعواقب الوخيمة التي يسببها حمل المدنيين للسلاح.