العاصمة عدن /مكتب الإعلام/خاص:
تعاني عدن من تدهور اقتصادي مستمر ألقى بظلاله على كافة جوانب الحياة ، فقد تراجعت قيمة العملة المحلية بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين وأفقدهم القدرة على تلبية احتياجاتهم اليومية.
وفي ظل هذه الأزمة، وجد الكثير من الموظفين أنفسهم في مواجهة واقع مرير، إذ لم يحصلوا على رواتبهم بشكل منتظم، وإن وصلت فهي لا تفي بمتطلبات المعيشة الأساسية.
إلى جانب ذلك، ساهم غياب الرقابة الحكومية وغياب الدور الفعال للسلطات في تفاقم الوضع، إذ انتشرت الأسواق غير الرسمية وارتفعت الأسعار بطرق عشوائية، دون أي تدخل لوقف الجشع أو تنظيم السوق ، هذا الانفلات الاقتصادي بات يهدد الاستقرار الاجتماعي برمته، ويدفع المزيد من الأسر نحو الفقر المدقع.
*أزمة كهرباء:
كما تشهد العاصمة عدن تدهورًا غير مسبوق في خدمة الكهرباء، حيث وصل إجمالي عدد ساعات الانقطاع (“الطافي”) حتى الواحدة والنصف فجر السبت إلى 17 ساعة، مقابل ساعة ونصف فقط من التشغيل (“اللاصي”)، ما يفاقم معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الصيف.
وبحسب مصادر ، بلغ إجمالي التوليد الحالي 73 ميجاوات فقط، موزعة بين محطة الرئيس (بترومسيلة) التي تولد 65 ميجا، ومحطة المنصورة التي تنتج 8 ميجا فقط، في حين تُقدّر الأحمال المطلوبة بنحو 700 ميجا، ما يعني وجود عجز هائل يصل إلى 627 ميجاوات.
وتواجه محطة المنصورة خطر الخروج الكامل عن الخدمة بحلول الساعة الثالثة فجرًا، إذا لم تنجح المؤسسة في استعارة بوزتين ديزل من تجار محليين، وسط غياب أي دعم حكومي أو إمدادات وقود جديدة حتى اللحظة.
وحذّرت مصادر ميدانية من أن أي تراجع إضافي في التوليد الكهربائي سيُدخل العاصمة في حالة من العتمة شبه التامة، خصوصًا مع تعذّر إصلاح الأعطال وغياب الحلول الفورية.