العاصمة عدن/مكتب الإعلام/منير النقيب:
تعيش العاصمة عدن و محافظات الجنوب، أزمة خانقة جراء الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي، في ظل تجاهل تام من الحكومة اليمنية ورئيس وزرائها أحمد عوض بن مبارك، وصمت مستمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، رغم تصاعد معاناة المواطنين وتفاقم الأوضاع المعيشية.
وتواصل محطات التوليد في كهرباء عدن الخروج تباعًا عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، فيما يقترب العجز الكهربائي من تسجيل نحو 18 ساعة انقطاع متواصل يوميًا، وسط غياب أي تحرك حكومي لإنقاذ الموقف أو وضع حلول إسعافية للأزمة.
مصادر محلية حذرت من كارثة وشيكة تهدد المدينة، مشيرة إلى أن محطة المنصورة الرئيسية مهددة بالتوقف الكامل خلال اليومين المقبلين بسبب نفاد مخزون الوقود، وهو ما سيؤدي إلى توقف محطة الطاقة الشمسية المرتبطة بها، مما يدخل عدن في ظلام شامل وانقطاع تام عن الكهرباء.
وعلى الرغم من خطورة الموقف وتحذيرات الجهات الفنية، يلتزم العليمي وبن مبارك الصمت حيال هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد الملايين من السكان في عدن وباقي المحافظات المحررة، دون أي إجراءات ملموسة أو تحركات فاعلة للتخفيف من حدة الأزمة.
ويرى مراقبون أن هذا الصمت الحكومي يعكس فشلًا ذريعًا في إدارة الملفات الخدمية العاجلة، مؤكدين أن استمرار تدهور خدمات الكهرباء دون حلول جذرية ينذر بانفجار الغضب الشعبي في ظل ظروف معيشية تزداد سوءًا يومًا بعد آخر.