المساحة الجيولوجية” أنذرت مبكرًا.. وعدن اليوم تعيش الكارثة التي تم تجاهلها ولم تُمنع

العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:

غرقت العاصمة عدن مجددًا بالسيول في شهر اغسطس 2025 في كارثة مروعة خلفت خسائر واسعة، وأغرقت الشوارع والمساكن وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية.

ويعيد هذا المشهد المأساوي إلى الأذهان الدراسة العلمية التي دشنتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية نهاية العام الماضي، بعنوان: “النمذجة الهيدرولوجية لتقييم مخاطر السيول وتخفيف حدتها باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية – دراسة حالة محافظة عدن”، والتي نُفذت بالتنسيق مع السلطة المحلية في عدن وتحت إشراف وزارة النفط والمعادن.

وكانت الدراسة قد حذّرت بوضوح من تكرار سيناريو السيول الكارثية، بعد أن حللت الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لأحواض التصريف، وقدرت أحجام السيول وتدفق الذروة وزمن وصولها، مع تقديم مقترحات لمعالجة المشكلات والحد من المخاطر.

واليوم، ومع تكرار الكارثة، يبرز السؤال الكبير..لماذا لم تُترجم هذه التحذيرات العلمية إلى إجراءات عملية تنقذ أرواح الناس وتحمي عدن من الغرق؟