من هو الفنان الذي أضحك الملايين ومات مفلسا (بروفايل)؟

القاهرة “مكتب إعلام عدن” صفوت الدسوقي:

 

عبد السلام النابلسي.. هو صاحب الابتسامة الدافئة والصوت الذي يفيض بالبهجة، عاش من أجل إسعاد الملايين، ولكنه مات حزينا ومفلسا.

 

وبمناسبة ذكرى رحيله، التي تحل الأربعاء 5 يوليو/ تموز 2023، تلقي “العين الإخبارية” الضوء على ملامح من حياته..

 

 

*البدايات

ولد النابلسي في 23 أغسطس/ آب 1899، وهو من أصل فلسطيني، وبدأ حياته بالعمل في الصحافة وكان عاشقا للكتابة، وبعد ذلك انتقل لعالم التمثيل والإخراج.

 

ويعود الفضل إلى المنتجة “آسيا” التي رشحته للمشاركة في فيلم “غادة الصحراء” من إخراج وداد عرفي إنتاج 1929، تلاه المشاركة في فيلم “وخز الضمير” للمخرج بدر لاما، ويعد هذا الفيلم صانع شهرته ونجوميته.

 

وتوالت بعد ذلك أعماله الفنية الرائعة، ووقف بجوار نجوم من العيار الثقيل وكان سببا في نجاح أفلامهم مثل إسماعيل ياسين وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.

 

 

 

*أفلام النابلسي

وقدم الفنان عبدالسلام النابلسي، خلال مسيرته الفنية الطويلة ما يقرب من 50 فيلما فقط، وحقق أغلبها نجاحا لافتا وقت عرضه، بسبب جماهيرية النجوم المشاركين فيها، وتنوع محتواها.

 

ومن أبرز أفلامه في أرشيف السينما “ليلى بنت الريف، الورشة، من أين لك هذا؟، الهارب، وراء الستار، نفوس حائرة، المليونيرة الصغيرة، يوم من عمري، ولدت من جديد، الفانوس السحري، الغجرية، بين السما والأرض، العتبة الخضرا، احترس من الحب، عاشور قلب الأسد، رسالة غرام، لمين هواك، شارع الحب، نهاية حب، عريس مراتي، حسن ومريكا، حلوة وكدابة، فتى أحلامي، الحموات الفاتنات، شياطين الجو، ودعت حبك”.

 

 

*نهاية كوميديان عظيم

شهدت حياة الفنان عبد السلام النابلسي، لحظات كثيرة مؤلمة، لم يساهم في صنعها، ولكنه تحمل كل تداعياتها بصلابة.

 

ومن أتعس لحظات حياته عندما سمع أن قلبه مريض، هذا الأمر الذي جعله حريصا في كل تصرفاته ومتوترا دائما.

 

كما عاش لحظة مؤلمة عندما أفلس بنك “انترا “في بيروت، والذي كان يضع فيه كل أمواله، وأصيب بعد سماع الخبر بحالة من الاكتئاب، وتطور الأمر وبدأ يشعر بألم شديد في المعدة.

 

 

 

 

ومع مرور الأيام ساءت حالة النابلسي، وفي 5 يوليو/ تموز 1968 فارق الحياة ولم تستطع زوجته تدبير مصاريف الجنازة، وأنقذ الموقف صديق عمره فريد الأطرش الذي حزن لفراقه وتألم لنهايته الحزينة.

 

الغريب أن صديقته المقربة وكانت تدعى زمردة، صرحت للصحف وقتها وقالت إن النابلسي لم يفارق الحياة متأثرا بمرض في المعدة، ولكن بسبب مرض القلب، مشيرة إلى أنه كان يعاني من القلب منذ سنوات طويلة وأخفى الأمر خوفا من عزوف شركات الإنتاج عنه.