وزير الشؤون الاجتماعية يبحث بعدن مع ممثل الأمم المتحدة إجراءات منع تجنيد الأطفال

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” إعلام الوزارة:

 

التقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، د. محمد سعيد الزعوري، صباح اليوم بمكتبه في العاصمة عدن، السيدة فرجينيا غامبا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونيكولاس جيرارد مسؤول في مكتب الممثل الخاص للأمين العام، وكاثرين كوكو إخصائية حماية الطفل بمكتب اليونيسف الرئيس بنيويورك والسيد بيتر هوكينز الممثل المقيم لليونيسف باليمن ودييجو زوريلا نائب الممثل الإنساني للأمم المتحدة باليمن.

وبحث الوزير الزعوري، خلال اللقاء مع الوفد الأممي، قضايا ومشكلات الأطفال أثناء الحروب والنزاعات، والحلول لتجنب الأطفال التجنيد والقتل والتشريد والاختطاف، وجميع الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء النزاع.

وتطرق الوزير الزعوري، إلى دور وزارة الشؤون الاجتماعية وحكومة المناصفة، في منع وإنهاء تجنيد الأطفال في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والعمل على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع وعمل أجندات وخطط للوقاية والحماية من الانتهاكات التي يتعرضون لها للوصول إلى بناء مشروع سلام خاص بالأطفال.

وأشار الزعوري، إلى الخدمات التي تقدمها الوزارة ومكاتبها في المحافظات للأطفال في ظل استمرار الحرب والنزاعات المسلحة أو الأطفال المتضررين منها، لافتاً إلى التسهيلات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية للمنظمات الدولية والمحلية لممارسة أنشطتها بانسيابية ويسر للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية باليمن.

وأشاد الوزير الزعوري، بالشراكة الدائمة مع منظمات الأمم المتحدة ومنها اليونيسف في إعداد ودعم الاستراتيحيات والخطط الوطنية للحماية الاجتماعية وحماية الأطفال، داعيًا المنظمة الدولية لتقديم الاحتياجات الإنسانية الضرورية لحماية الأطفال وإعادة تدريبهم مهنيًا وإدماجهم من خلال إنشاء مراكز إدماج وتدريب وبناء قدرات وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية مدرة للدخل بالتنسيق مع (الأوتشا) للحد من عمالة الأطفال وظاهرة أطفال الشوارع.

بدورها، أكدت السيدة غامبا، على التزام الأمم المتحدة للعمل مع حكومة المناصفة لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم وإعادة إدماجهم في المجتمع، والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم خدمات الحماية بحسب ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الإنسانية.

وأشادت، بالأنشطة التي نفذتها الوزارة بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والتي تعزز الجهود الدولية لحماية الطفولة من الانتهاكات والاستغلال، مؤكدة انها ستعمل مع الشركاء على تنظم ورشة دولية تشترك فيها بلادنا مع جنوب السودان والفلبين وكولومبيا لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب التي تم تنفيذها هناك في كيفية التعامل مع الاطفال لتجنبيهم ويلات الحروب.

وناقش اللقاء، الدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة في وقف الهجمات على المنشاءات المدنية كالمدارس والمستشفيات أثناء الحرب والتي يكون معظم ضحاياها من الأطفال.

وأكد اللقاء، في الختام، على أن معظم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال تركزت في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتي منها ظاهرة الانتهاكات الجسيمة والتجنيد الإجباري والعنف واستخدام الأطفال للأغراض الحربية في الجبهات، بينما لم تسجل أي حالات تجنيد للأطفال في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، كما تشير التقارير الرسمية الصادرة عن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، اخرها تقرير اللجنة الفنية لمناهضة تجنيد الأطفال والتي تنفذ حاليًا نزولات ميدانية بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف للمعسكرات في العاصمة عدن.