” مكتب الإعلام” وكالات:
احتفت دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد اتحادها الرابع والخمسين على طريقتها الخاصة في قطاع غزة، حيث نظّمت ضمن عملية “الفارس الشهم 3” عرسًا جماعيًا لـ54 عريسًا، في مبادرة إنسانية حملت رسالة دعم وأمل للشباب الغزيين في ظل الظروف القاسية التي يعيشها القطاع.
وجاء الحفل، الذي احتضنه شعار “ثوب الفرح”، امتدادًا لجهود الإمارات المتواصلة لتعزيز الاستقرار الاجتماعي ودعم الأسر الفلسطينية، من خلال خلق لحظات استثنائية تُخفّف من وطأة الأوضاع المعيشية الصعبة، وتمنح المجتمع مساحة للاحتفال بالحياة.
وقال علي الشحي، رئيس البعثة الإماراتية في قطاع غزة، إن تنظيم زفاف جماعي ضمن عملية “الفارس الشهم 3” يجسد رؤية الإمارات الإنسانية التي تضع سعادة الإنسان وكرامته في صميم أولوياتها. وأوضح أن مبادرة “ثوب الفرح” تعبّر عن صمود أهالي غزة، مؤكداً أن الفرح يستطيع أن ينتصر على الألم، وأن الأمل يظل حاضرًا مهما اشتدت التحديات.
وقدم الشحي تهانيه للعرسان، متمنيًا لهم بداية مشرقة في حياتهم الجديدة، ومشيرًا إلى أن هذا الاحتفال يمثل شاهدًا حيًا على قدرة الشباب في غزة على التشبث بالحياة وصناعة البهجة رغم الواقع الصعب.
وشهد العرس الجماعي حضورًا واسعًا تجاوز 21 ألف مشارك من مختلف مناطق القطاع، تخللته عروض فنية وتراثية شملت الدبكة الشعبية والأغاني الفولكلورية والموسيقى الحية، ما أضفى على المناسبة أجواء مفعمة بالبهجة والحيوية.
وأعرب عدد من العرسان المشاركين عن امتنانهم للإمارات، مؤكدين أن المبادرة منحتهم فرصة للاحتفال بعرسهم في أجواء لم يكن من السهل توفرها في ظل الظروف الحالية، وأن “ثوب الفرح” أعاد لهم الأمل ورسم البسمة على وجوههم في يوم استثنائي سيظل حاضرًا في ذاكرتهم.