” مكتب الإعلام” وكالات:
أعادت الجبهة الشرقية في أوكرانيا تصدّر المشهد الميداني، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية إحراز تقدم جديد في عدد من البلدات، وهو ما سارعت كييف إلى نفيه، مؤكدة أن مواقعها لا تزال صامدة.
وقالت الوزارة الروسية، في بيان، إن قواتها تمكنت من فرض السيطرة على أربع بلدات في إقليم دونيتسك، بينها بلدة يامبيل الواقعة شرق مدينة سلوفيانسك الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية، إلى جانب بلدات ستافكي ونوفوسيليفكا وماسلياكيفكا، كما تحدثت عن تقدم مماثل في بلدة أخرى داخل منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.
لكن السلطات الأوكرانية أكدت أن يامبيل ما تزال تحت سيطرتها، مشيرة إلى أن القوات الروسية حاولت التقدم في المنطقة دون أن تحقق اختراقاً فعلياً.
وفي سياق موازٍ، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، سيطرة قواته على مدينة كوبيانسك التي دُمّرت بشكل واسع خلال المعارك، في حين جددت كييف نفيها صحة هذه التصريحات.
وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية، في أحدث تقاريرها الميدانية، بأن منطقتي ستافكي ونوفوسيليفكا كانتا ضمن مواقع تتعرض لهجمات روسية متواصلة، دون الإشارة إلى فقدان أي أراضٍ جديدة، مؤكدة أن القوات الروسية شنت أمس الجمعة 62 هجوماً على محاور قريبة من مدينة بوكروفسك.
يُذكر أن القتال يتركز منذ أشهر على امتداد خط الجبهة الذي يتجاوز 1200 كيلومتر، حيث تسعى القوات الروسية للتقدم باتجاه مركز بوكروفسك اللوجستي، عبر محور بطيء التحرك غرب إقليم دونيتسك، في إطار حملة موسعة للسيطرة على كامل منطقة دونباس المكوّنة من إقليمي دونيتسك ولوغانسك.
وفي المقابل، حققت موسكو تقدماً آخر في جنوب أوكرانيا بمحور زابوريجيا، وباتت تسيطر حالياً على نحو 19% من الأراضي الأوكرانية وفق المعطيات الميدانية.