العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:
تشهد العاصمة عدن أزمة معيشية متفاقمة نتيجة توقف صرف مرتبات آلاف الموظفين منذ عدة أشهر، ما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية خطيرة قد تصل إلى حد المجاعة.
وأفادت مصادر محلية بأن تأخر صرف المرتبات دفع العديد من الأسر إلى الدخول في دوامة من العجز المالي والديون المتراكمة، في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، وانعدام شبه كامل للقدرة الشرائية لدى المواطنين.
وتتكرر في أحياء المدينة مشاهد المعاناة اليومية، حيث تعجز الأمهات عن توفير الغذاء لأطفالهن، ويواجه المرضى صعوبات في الحصول على العلاج، فيما يطالب ملاك العقارات بإيجارات متأخرة لا يستطيع المستأجرون سدادها، ما يعكس واقعًا مأساويًا يزداد سوءًا مع استمرار الأزمة.
وتصاعدت حالة الغضب الشعبي في عدن، مع تزايد المطالبات للحكومة والجهات المعنية بسرعة صرف المرتبات المتأخرة، باعتبارها من الحقوق الأساسية التي لا تحتمل التأجيل، محذرين من أن تجاهل هذه الأزمة قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي في ظل شعور عام بتراجع الاهتمام الرسمي بمعاناة المواطنين وكرامتهم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد فيه منظمات محلية ودولية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة، وضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة للموظفين وأسرهم في العاصمة عدن.
