تحسن العملة تتحول إلى عبء إضافي فاقم من الأزمات المعيشية بالعاصمة عدن

العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:

رغم التصريحات المتفائلة بشأن تحسن العملة المحلية في العاصمة عدن، إلا أن الواقع المعيشي للمواطنين لا يعكس هذه المؤشرات الإيجابية. فقد شهدت الأسواق استمراراً في ارتفاع الأسعار، لا سيما في المواد الغذائية والخدمات، ما جعل الانخفاض الطفيف في قيمة السلع أقرب إلى الوهم منه إلى التحسن الحقيقي.

وبحسب مواطنين ومراقبين اقتصاديين، فإن التراجع الذي سجلته العملة المحلية أمام الريال السعودي تجاوز 40%، في حين لم تنخفض أسعار السلع الأساسية سوى بنسبة تقل عن 20%. هذا التفاوت أدى إلى تآكل فعلي في القدرة الشرائية، خصوصاً لدى الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالريال السعودي، وكذلك المغتربين الذين يعيلون أسرهم في الداخل.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية بتكثيف الرقابة الميدانية على الأسواق، وضبط عمليات التسعير، وربطها بسعر الصرف الحقيقي، بما يضمن حماية المستهلك من التلاعب التجاري. فبدلاً من أن يكون تحسن العملة بارقة أمل، تحول إلى عبء إضافي فاقم من الأزمات المعيشية.