عندما يلبس الظلم رداء التقوى تتولد أكبر فاجعة

منى عبد الله

 

ولك في مهجة فؤادي مكان” لا يتغير مع مرور الزماني ” وإن راهن العدو وكسب الرهان” ستظل أنت من ملك قلبي وكياني ” وإن قالوا هذه خرافات وقد فات الأوان ” فلا زال أمامنا الوقت يصبح ويمسي بمكاني” أيقنت حينها بأن محبوبتي بأمان” مادام هناك قلوب تحبها ومن حبها تعاني كالجوهرة الغناء محاطة بالفرسان” كأنها ملكة العصر وحكاية الزماني” لازال حبها يملأ الفؤاد أشجان ” ولازلت أعشقها عشق المغترب للأوطان” هي الجنوب العربي دون منازع حبها فاق الأعيان ” وإن ذكرتها في نفسي زادت أشواقي وأشجاني.

لكل قصة بداية “ولكل بداية حكاية” ولكل حكاية نهاية “ولكن حكايتي في سالف العصر والأوان” طال سردها ولا زلت نهايتها في غياهيب الجب تعاني” بدأت كطفلة بريئة ترسم في مخيلتها الأحلام “فكبرت شيئا فشيئا مع مرور الوقت والزماني ” عراقيل أحاطت بها من كل جهة ومكان” فحددت لها المستقبل بكل أمل و تفاني ” فالعدو يرسم لك طريق النجاح بإتقان” فتفتح أمامك الأبواب المغلقة دون عناء وإلزامي ” فكن أنت كما أنت صادقا أمينا مقدام ” فمن يلتفت للخلف يصاب و يتعثر بلعنة الأوهامي”

هكذا هي الحياة تجارب قاسية تحيط بنا من كل جهة ومكان ولكن السعيد هو من يستطيع أن يتجاوزها ويتغلب على أوهامها ويعيش ويتعايش مع تقالبات طقوسها ويتحمل مرارة صيفها وحرها وبردها وكذلك كل ما يقف أمامك من عثرات وعراقيل ومطبات وحواجز كل ذاك يجب عليك أن تتحمل ما فيه من متغيرات سواء كانت طارئه أو عارضه أو مستعجله”

فالحياة كما يقال هي تجارب نخوضها لنتأقلم مع واقعنا لنتمكن من العيش في محتواها بسلام وأمان فنحن نستطيع أن نكون إيجابيين في ظل تلك الظروف القاسية ونكافح من أجل البقاء إذ نحن من يصنع السلام وينشر الأمان.

مواقف وأحداث وكوارث تحيط بنا بل مررنا بها ولا نزال صامدون صابرون محتسبون املين بأن القادم سيكون أفضل بإذن الله في يوم الخميس ذهبت إلى المكلا لقضاء بعض الأعمال وفي طريقي ومن على الرصيف شاهدت مناظر تدمي لها القلوب حيث هناك من النساء العفيفات والرجال كذلك من يتسول في وسط الشارع متجاوزين بذلك السيارات أشكالهم تقول أنهم ليسوا مشردون بل أبناء هذه البلاد ولكن السؤال ما هو الدافع ليجعل أمثال هؤلاء يمدون أيديهم للمارة؟! فهل أصبحت الحاجة ملحه وقلة الدخل هو الدافع للخروج من بيوتهم !؟”

أم أن التسول أصبح مهنة لحصد الأموال وجنيها دون وجهه حق؟! فمن المسؤول عن تفشي تلك الظاهرة الدخيلة علينا بحضرموت؟! “

كان يوما غائما جميلا مفعما بالأجواء التي تبشر بالخير ولكن إزدحام السيارات وإنبعاث روائح ㅑالدخان منها قد عكر صفوا تلك الأجواء فغالبا في المدن الكبرى نرى تلك المناظر التي تسبب التلوث لتنذرنا بالتأقلم مع أجوائها مهما كانت النتائج فالجميع مستعجل ويريد أن ينهي ما عليه من أعمال لينهي يومه بسلام وينجز أعماله وكالعادة الإرهاق والتعب وطول المسافة هو ثمرة ما نجنيه من إنقضاء اليوم”
دمتم بخير وعافية أحبتي.