سيول الحسوة تفرض نزوحاً قسرياً وتكشف هشاشة البنية التحتية بعدن

العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:

رصدت عدسات الكاميرا مشهداً إنسانياً مؤلماً في منطقة الحسوة بالعاصمة عدن، حيث اضطر أبوان إلى حمل أطفالهما والخروج وسط السيول الجارفة التي اجتاحت منازلهم، في لحظة جسدت حجم المعاناة التي يعيشها السكان في ظل غياب البنية التحتية وتكرار الكوارث الطبيعية.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تداعيات المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب عدن ولحج، متسبباً في سيول جارفة ألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات وأجبرت عشرات الأسر على النزوح القسري. وقد أثارت الصورة المتداولة موجة من التعاطف والغضب الشعبي، لما تعكسه من واقع مأساوي تعيشه الأسر المتضررة بعيداً عن الأضواء الإعلامية.

ويؤكد ناشطون ومراقبون أن تكرار مثل هذه المشاهد بات أمراً مألوفاً في ظل غياب التخطيط الحضري، وتوسع البناء العشوائي، وضعف التدابير الوقائية من قبل الجهات المعنية، ما يجعل حياة المواطنين عرضة للخطر مع كل موسم أمطار.

وتطالب أصوات مجتمعية بضرورة التحرك العاجل لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتطوير منظومة تصريف مياه الأمطار، بما يضمن حماية السكان ويحد من تكرار هذه الكوارث الإنسانية.