العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص ؛
شهدت عدد من المستشفيات الخاصة في العاصمة عدن مؤخرًا تخفيضات محدودة في أسعار الفحوصات الطبية، تراوحت بين 100 و200 ريال يمني، في خطوة اعتبرها مواطنون غير كافية ولا تعكس استجابة حقيقية للأزمة المعيشية المتفاقمة، مشيرين إلى أنها تندرج ضمن التخفيضات الشكلية التي طُبّقت سابقًا على أسعار الغاز دون أثر ملموس.
وفي السياق ذاته، انتقد الصحفي عبدالرحمن أنيس استمرار مستشفى الجمهورية، أحد أبرز المرافق الصحية الحكومية، في فرض رسوم مرتفعة على الفحوصات والخدمات الطبية، تضاهي تلك المعتمدة في المستشفيات الخاصة، دون أي مبادرة لتخفيضها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطنون.
وأكد أنيس أن القطاع الصحي لا يقل أهمية عن قطاع الغذاء، ويستدعي تدخلًا حكوميًا عاجلًا لضبط الأسعار وضمان التوازن بين جودة الخدمات الطبية والقدرة الشرائية للمواطنين، لا سيما في ظل تزايد الحالات المرضية وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأشار أنيس إلى غياب آلية واضحة أو جهة رسمية تتيح للمواطنين تقديم الشكاوى أو الإبلاغ عن التجاوزات في المستشفيات والمختبرات، ما يثير تساؤلات حول جدية الجهات الرقابية في حماية حقوق المرضى وضمان العدالة في تقديم الخدمات الصحية.
من جانبهم، شدد عدد من المختصين على ضرورة إنشاء منظومة رقابية فعالة وآليات واضحة لتلقي الشكاوى ومتابعة المخالفات، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتخفيف العبء المالي عن المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
