” مكتب الإعلام” وكالات:
ارتفع عدد ضحايا المجاعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 122 شهيداً، بعد أن فارق تسعة فلسطينيين الحياة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة سوء التغذية والجوع الحاد.
وأكدت مصادر طبية في غزة، صباح اليوم الجمعة، أن طفلاً آخر انضم إلى قائمة ضحايا التجويع، في وقت تتواصل فيه معاناة مئات الآلاف من الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعاً، في ظل استمرار الحصار وانهيار النظام الصحي.
وتُظهر المؤشرات الميدانية تفاقماً مقلقاً في أزمة الغذاء، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع الشديد، بينهم 70 ألفاً دخلوا مرحلة سوء التغذية الحاد، مما يجعلهم عرضة للموت في أي لحظة إن لم يتم التدخل الإنساني العاجل.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قد أطلقت تحذيراً صارخاً، مؤكدة أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت ثلاث مرات بين شهري مارس ويونيو الماضيين، بفعل الحصار الخانق والدمار الواسع الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع.
وسط هذا الواقع الكارثي، تستمر نداءات المؤسسات الإنسانية الدولية بضرورة فتح الممرات الآمنة لإدخال الغذاء والدواء، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح في غزة، حيث لم يعد الجوع مجرد أزمة إنسانية، بل سلاحاً قاتلاً يحصد الأرواح بصمت.