“مكتب الإعلام “وكالات:
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا أن شهر يونيو الماضي شهد ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد الضحايا المدنيين، هو الأعلى منذ ثلاث سنوات، حيث قُتل 232 شخصًا وأُصيب 1343 آخرون جراء تصاعد الهجمات الروسية التي طالت عدة مناطق، من بينها العاصمة كييف.
وأشارت البعثة، في بيان رسمي، إلى أن وتيرة الهجمات خلال يونيو تضاعفت عشر مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم استهداف ما لا يقل عن 16 منطقة، وسط توسع في استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة خارج مناطق المواجهات المباشرة.
وفي هذا السياق، قالت دانييل بيل، رئيسة البعثة، إن المدنيين يدفعون ثمن الحرب بشكل يومي، لافتة إلى أن الأطفال باتوا يقضون لياليهم في الملاجئ خوفًا من القصف، وهو ما يترك آثارًا نفسية عميقة عليهم. وأضافت أن الهجمات لم تتوقف مع دخول شهر يوليو، مشيرة إلى تعرض كييف لهجوم واسع تضمن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، بلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو 6754 بين قتيل وجريح، بزيادة قدرها 54% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مما يعكس تدهورًا واضحًا في الوضع الإنساني.
وأكدت بيل أن الحياة في العديد من المناطق الأوكرانية باتت تسير في ظل تأهب دائم، حيث يمضي السكان ساعات طويلة في الملاجئ، ليخرجوا منها ويجدوا منازلهم أو أماكن عملهم مدمرة، واصفة هذا المشهد المتكرر بأنه أصبح جزءًا من “الروتين اليومي” لكثير من المجتمعات المحلية.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وثقت البعثة الأممية مقتل 13,580 مدنيًا، بينهم 716 طفلًا، وإصابة 34,115 آخرين، من ضمنهم 2,173 طفلًا، وفقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن البعثة.