صفقة صامتة لإغلاق ملف الابتزاز بحساب ‘أميرة’.. الضحايا بين التعويض والعدالة الغائبة

العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:

في تحوّل غير متوقع بقضية الابتزاز الإلكتروني المرتبطة بالحساب الوهمي الشهير “أميرة محمد”، كشفت مصادر محلية عن تحركات غير رسمية ومكثفة تقوم بها أسرة المتهم الرئيسي الموقوف في عدن، بهدف احتواء تداعيات الفضيحة التي هزّت الشارع اليمني.

وبحسب نشطاء، تسعى الأسرة لإقناع الضحايا بسحب بلاغاتهم مقابل مبالغ مالية تُعرض كتعويض في محاولة لخفض عدد الشكاوى وتخفيف الضغط القضائي على المتهم، الذي يقف خلف واحدة من أكثر شبكات الابتزاز تعقيدًا، إلى جانب فتاتين وأحد أقاربه.

الشبكة التي عملت بأسلوب محترف لسنوات، استهدفت عشرات الضحايا معظمهم مغتربونباستخدام صوت نسائي، صور شخصية، ورسائل عاطفية مضللة، جمعت من خلالها ملايين الريالات، دون أن يشعر الرأي العام بحجم الكارثة إلا بعد تفكيكها رسميًا.

ورغم أن عدد البلاغات المقدّمة للسلطات لم يتعدَ اثنين فقط، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود مئات الضحايا الذين يترددون في الإبلاغ خشية الفضيحة، وهو ما تُحاول الأسرة استغلاله في تمرير تسويات “صامتة” خارج أروقة المحاكم.

هذه التطورات فجّرت سخطًا واسعًا على مواقع التواصل، مع تصاعد المطالبات بعدم إغلاق القضية بأي تسوية مالية، واعتبارها قضية رأي عام تستوجب عقوبات رادعة.

من جهتهم، يرى حقوقيون أن مبادرة الأسرة تؤكد وجود أموال من الممكن استردادها، لكنها أيضًا تفتح الباب أمام سابقة خطيرة قد تشرعن الإفلات من العقاب، وتشجّع على تكرار مثل هذه الجرائم في غياب رادع قانوني واضح.