«مكتب الاعلام»وكالات:
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية من احتمالية تفاقم الأوضاع العسكرية في المنطقة، ما قد ينعكس سلبًا على سلامة الملاحة البحرية في بعض أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.
وقالت الهيئة، في مذكرة صدرت يوم الأربعاء، إن التصعيد المحتمل في النشاط العسكري قد يؤثر بشكل مباشر على عمليات الشحن، داعية السفن إلى توخي الحذر أثناء عبورها لمناطق حيوية مثل الخليج العربي، وخليج عُمان، ومضيق هرمز.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس، إذ تستعد الولايات المتحدة وإيران لجولة جديدة من المحادثات النووية، وسط تهديدات متبادلة. فقد حذرت واشنطن من اتخاذ إجراءات عسكرية في حال فشل المحادثات، بينما ألمحت طهران إلى إمكانية استهداف القواعد الأمريكية في حال نشوب نزاع.
وفي سياق متصل، أصدرت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري بيانًا حذرت فيه من تصاعد المخاطر التي تواجه السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة. وقالت الشركة إن “الدعم الأمريكي لأي تحرك هجومي إسرائيلي قد يزيد من احتمالية استهداف السفن الأمريكية أو تلك التي تنقل بضائع أمريكية”.
وأعربت مصادر في قطاع الشحن والتأمين البحري عن قلقها من اتساع دائرة النزاع المحتمل بين إسرائيل وإيران، لا سيما في ظل حساسية الموقع الجغرافي للممرات البحرية المحيطة بالخليج، والتي تُعد شريانًا أساسيًا لتجارة النفط والسلع الأساسية مثل الحبوب.
وتعليقًا على هذه التطورات، صرّح ياكوب لارسن، المسؤول الأمني البارز في مجلس “BIMCO” للملاحة البحرية، بأن “أي تصعيد عسكري في المنطقة قد يجر قوى دولية إضافية إلى الصراع، وهو ما سيؤثر حتمًا على حركة الشحن ويهدد بإغلاق مضيق هرمز – أحد أهم الممرات النفطية في العالم – ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط عالميًا”.
يُذكر أن المنطقة شهدت العام الماضي تبادلًا ناريًا غير مسبوق، حين أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه إسرائيل، وردت الأخيرة بسلسلة غارات جوية استهدفت منشآت داخل الأراضي الإيرانية.