ثمانية أعوام من تاسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ثبات على الثوابت وتطلعات نحو المستقبل رغم مؤامرات الاعداء وكيد الكائدين

 

مكتب الإعلام/ بقلم/ د صدام عبدالله:

 

 

تحل علينا اليوم ‎#الذكرى_الثامنة_لتأسيس_المجلس_الانتقالي_الجنوبي ، تلك اللحظة المفصلية التي انبثقت من رحم إعلان عدن التاريخي معبرة عن إرادة شعب الجنوب وتفويضه لقيادته ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وعلى مدار ثمانية أعوام لم يكن المجلس مجرد كيان سياسي، بل تجسيدا لطموحات جيل عانى وناضل ورمزا لوحدة الصف الجنوبي في وجه التحديات. هذه الذكرى ليست مجرد استعراض لما تحقق بل هي محطة للتأمل في مسيرة حافلة من التضحيات للوصول للهدف المنشود الذي ضحى لاجله الاف الشهداء.

لقد خطا المجلس الانتقالي الجنوبي خطوات حثيثة نحو تحقيق الهدف الأسمى بتوحيد الصف الجنوبي وجمع شتاته تحت مظلة وطنية جامعة، تجلى ذلك في تعزيز الهوية الجنوبية مما مكنه من مواجهة التحديات بصلابة وعزيمة. وعلى الصعيد الخارجي نجح المجلس عبر دبلوماسية فاعلة وجهود مضنية في إيصال صوت شعب الجنوب وقضيته العادلة إلى مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ولم تقتصر جهوده على ذلك بل امتدت لتشمل بناء وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية والدولية وكان اخرها افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الامريكية ، مما ساهم في ترسيخ مكانة الجنوب كطرف فاعل ومؤثر على الساحة الدولية، وشهدت مشاركاته في المحافل الدولية على سعيه الدؤوب نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن حقوق وتطلعات شعب الجنوب في تقرير مصيره.

وعلى الرغم من الإنجازات الملموسة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على صعيد تمثيل الشعب وتعزيز الأمن والاستقرار، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات جمة تبرز في مقدمتها هذه التحديات حرب الخدمات والحرب الشعواء التي تستهدف النيل من صمود شعب الجنوب والضغط على قيادته لتقديم تنازلات، لكن وعي شعب الجنوب وإيمانه بعدالة قضيته يمثل السلاح الأمضى في إفشال مخططات المغرضين.

إن الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس ليست فقط محطة للاحتفاء بما تحقق بل هي أيضا دافع لمضاعفة الجهود وتعزيز الصمود في وجه التحديات، والمضي قدما نحو تحقيق كامل تطلعات شعب الجنوب في بناء مستقبله الحر والمستقل.

وخلاصة يمكن القول

أن المجلس الانتقالي الجنوبي يضل رمزا لإرادة شعب الجنوب وعنوانا لطموحاته وتضحيات الشهداء التي تؤكد على صلابة هذا الكيان وقدرته على تاوز التحديات مهما رجف المرجفون وتأمر الحاقدون .