خرج بعدد من التفاهمات..

تفاصيل لقاء هام لسلطات دار سعد بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة عدن

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:

 

زار، مدير مديرية دار سعد في العاصمة عدن، عبود ناجي حسين، اليوم الخميس، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) لمناقشة القضايا الإنسانية الحرجة المتعلقة باللاجئين والأشخاص النازحين داخليًا في المديرية.

وخلال الاجتماع، أثنى مأمور دار سعد، على الجهود الإنسانية الواسعة التي تقوم بها المفوضية، لا سيما العمل المستحق للإشادة في مشاريع الإسكان المستدام وإعادة تأهيل المنازل للنازحين العائدين في مديرية دار سعد، مدركًا التحديات الفريدة التي تواجه المهاجرين القادمين إلى شواطئ البلاد.

ودعا عبود، إلى ضرورة إعادة توطينهم طوعًا، مؤكدًا أهمية تسهيل هذه العملية.

كما دعا إلى تقديم المساعدة في إيجاد حلول للنازحين الداخليين في مديرية دار سعد، حيث يعبر غالبية هؤلاء الأشخاص عن رغبتهم في العودة طوعًا إلى مناطقهم الأصلية.

وأبرز مأمور دار سعد، التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الكبيرة التي تواجه المديرية، بسبب قيود البنية التحتية، مؤكدًا على تأثيرها الواسع على رفاهية المواطنين عمومًا.

كما قدم عبود، شكره للمفوضية على المشاريع الحيوية، بما في ذلك بناء خزان مياه كبير وتحسين نظام الصرف الصحي، بلغت تكلفتها حوالي (4.5) مليون دولار.

وشدد مأمور دار سعد، على أهمية توسيع المشاريع المستدامة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في خدمات المجتمع المضيف.

كما حث المفوضية على زيادة عدد المنازل التالفة، والتي بحاجة إلى إعادة تأهيل في مديرية دار سعد.

بدوره، أشاد رئيس المكتب الفرعي لمفوضية الأمم المتحدة في العاصمة عدن، السيد محمد رفيق ناصري، بزيارة مأمور دار سعد، داعين إلى الاستمرار في تيسير ودعم عمليات عودة النازحين في مديرية دار سعد من خلال برامج المساعدة في مجال الإسكان المستدام.

وأكد تحول المفوضية من المساعدة الإنسانية العاجلة إلى المشاريع المستدامة.

وعبّر السيد نصري عن امتنانه العميق لدعم اليمن الثابت للاجئين في مواجهة التحديات الكبيرة.

وأكد نصري، على ضرورة تنفيذ السلطات المحلية مشاريع توجيهية نحو الحلول، حيث تمتلك فهمًا عميقًا للسياق والفرص، مما يمكنها من إجراء تقييمات للاحتياجات والدراسات الأساسية لدعم كل من سكان البلاد، وأولئك الذين لجأوا إلى أراضيهم.

وركز اللقاء على مناقشة ظروف المعيشة للنازحين الذين يلجؤون إلى مؤسسات عامة، وبشكل خاص (مدرسة عمار بن ياسر، والمعهد الزراعي السعودي)، وأهمية تلبية احتياجاتهم الأساسية في مختلف قطاعات الخدمات، ودعم عودتهم طوعًا إلى مناطقهم الأصلية.

وفي الختام، اتفقت الطرفان على عقد ورشة عمل تشارك فيها منظمات الأمم المتحدة الدولية، والمجموعات، والجهات المانحة لوضع خطة استجابة مشتركة وتحديد التدخلات اللازمة لتعزيز الحياة في مديرية دار سعد.