العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
أكدت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين على أن الإضراب مستمر حتى يتم صرف مرتبات كافة المعلمين والمعلمات عبر مكاتب التربية والمدارس، في العاصمة عدن.
وقال الأمين العام لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن، الأستاذ حسين الجعدني، في تصريحات خاصة لـ “مكتب الإعلام”: “نرفض تحويل مرتباتنا من البنك المركزي إلى البنوك التجارية”، معللًا ذلك بالقول: “فهذا يعني تحويل الرواتب من البند الأول إلى البند الرابع”.
وشهدت عشرات المدارس، في العاصمة عدن، خلال اليومين الماضيين، توقف تام في العملية التعليمية، الأمر الذي جعل الطلاب يعودون إلى منازلهم، نتيجة استمرار إضراب المعلمين احتجاجًا على قرار تحويل المرتبات من البنك المركزي إلى البنوك التجارية، والخاصة.
وأضاف الجعدني: “كما يعني تحويل المرتبات من البنك المركزي إلى البنوك التجارية انه بدلًا من أن يكون من موازنة وإيرادات الدولة، سيكون من الدول المانحة، وذلك عبر المنح، وهذا يعني أن الدولة لم يعد الراتب مسؤوليتها، وهذا يعتبر بداية انهيار الدولة”.
وأكد الجعدني على أن: “المعلمون فيها نسبة الإناث (٧٥٪)، والذكور (٢٥٪)، ولا يمكن أن نقبل بطوابير طويلة، و(بهذلة) بحق المعلمات”.
وتابع: “توجد أكثر من (١٤٦) مدرسة، و(٩) مكاتب إدارات في العاصمة عدن، وكان جميع المعلمين يستلمون مرتباتهم في مدارسهم، ومكاتبهم عبر محاسبيّ التربية، وفي المقابل لا يوجد بنك يمتلك (١٥٥) فرع كي يغطي حشود المعلمين.. فلماذا يريدوا للمعلم المعاناة و(البهذلة)”، حد وصفه.
وأشار الجعدني إلى انه: “في حالة يوم استلام الراتب عبر البنوك التجارية.. هل يعني يترك المعلمين المدارس ليذهبوا لاستلام مرتباتهم؟ وهذا يعني أن يتركوا الطلاب في المدارس، وهذا يُسبب إرباك للعملية التعليمية”.
واستطرد: “كما أن هناك عدة أسباب أيضًا هي من تجعلنا نرفض قرار صرف المرتبات عبر البنوك التجارية”.
وأكد، الأمين العام لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن، الأستاذ حسين الجعدني، في ختام تصريحاته لـ “مكتب الإعلام”، على أنه: “لم يكن يتوقع أحد بأن مديريات تُغلق بالكامل بنسبة (١٠٠٪)، وأخرى في العاصمة عدن بنسبة (٨٠٪)”.
ويرفض المعلمين في العاصمة عدن صرف رواتبهم عبر البنوك الخاصة، مطالبين باستثنائهم من قرار الحكومة بصرف مرتبات موظفيّ الدولة عبر البنوك الخاصة، والمصارف التجارية.
وكان مدير عام مكتب التربية والتعليم في العاصمة عدن، د. نوال جواد، قد عبرت عن رفضها المطلق لدعوات الإضراب، مؤكدةً على إن: “دعوات الإضراب هدفها تعطيل العملية التعليمية، والإضرار بمصلحة الطالب”.
