الوزير الزعوري لبعثة وسفراء الاتحاد الأوروبي: قضية شعب الجنوب محورية في أي خطة سلام قادمة

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:

 

التقى الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل بمكتبه صباح اليوم بالعاصمة عدن رئيس بعثة الإتحاد الأوربي في بلادنا السيد غابرييل مونويرا فينيالس والسفراء الأوربيين المرافقين له وهم السيدة كاترين قرم كمون سفيرة فرنسا والسيد هيوبرت جوزيف ياغر سفير المانيا والسيد اليكسيس كونستا نتوبولوس سفير اليونان والسيدة جين جورجين سيبن سفيرة هولندا والسيد جورج كريستيان مايور سفير رومانيا والسيد لويس ميجيل بوينو باديلا المستشار السياسي للإتحاد الأوربي والسيد مارتن موس المنسق الأمني الإقليمي للإتحاد الأوربي والسيد طارق غازي أحمد منسق دائرة المراسيم بوزارة الخارجية ببلادنا.

وفي بداية اللقاء الذي كُرِّس لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية وجملة المشاريع الممولة من الإتحاد الأوروبي وجهود الوزارة في ظل شحة الإمكانيات المتاحة، ثمّن الوزير الزعوري موقف الإتحاد الأوربي الداعم للحكومة الشرعية ومواقفه الجادة في سبيل مواجهة الغطرسة الحوثية.

وأشاد الوزير الزعوري بجهود الإتحاد الأوروبي في مساعي السلام ببلادنا، مؤكداً على دعمهم لهذه الجهود، ومشدداً في الوقت ذاته على قضية شعب الجنوب ومعالجتها بما يرتضيه الشعب في الجنوب، وأن تكون هذه القضية محورية في أي خطة سلام قادمة.

وتطرق الوزير الزعوري الى الوضع الإقتصادي الحالي في المحافظات المحررة، مشيراً بأنه يقترب الى حالة المجاعة، نتيجة قيام المليشيات الحوثية بضرب منصات النفط والغاز في حضرموت وشبوة والإعتداءات المتكررة التي تقوم بها المليشيات الحوثية على الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر والبحر العربي، متمنياً على الإتحاد الأوروبي أن يكون له موقفاً في مواجهة هذه الكارثة.

ولفت الوزير الزعوري بأن تدفق المنح والمساعدات من المانحين الى اليمن تتم عبر البنوك التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية بصنعاء ما تسبب في انهيار العملة المحلية في المحافظات المحررة، موجهاً الدعوة الى التعامل مع البنوك المعتمدة بالعاصمة عدن، لمساعدة الحكومة الشرعية على ثبات سعر العملة في الوقت الحالي، ولتعزيز القوة الشرائية التي تؤثر على كل شرائح المجتمع.

وأحاط الوزير الزعوري رئيس بعثة الإتحاد الأوربي والسفراء الأوربيين المرافقين له بالصعوبات التي تواجه وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وشحة الإمكانيات وضعف الموازنة التشغيلية، لافتاً أنه رغم ذلك حققت الوزارة بجهود كوادرها نجاحات كبيرة لامست كل أصناف المجتمع.. المرأة والطفل والشباب وكبار السن والفئات الضعيفة والأشد فقراً وذوي الإحتياجات الخاصة والنازحين، حيث أعدت الوزارة العديد من الخطط والإستراتيحيات والتي منها.. استراتيجية الحماية الإجتماعية، واستراتيجية كبار السن وخطة حماية الطفولة وخطة المرأة والأمن والسلام.. آملاً من الإتحاد الأوروبي تقديم الدعم اللازم لتنفيذ تلك الخطط والإستراتيجيات لتتمكن الوزارة من الوصول الى الغايات المنشودة.. وتبنّي مشاريع تنموية مستدامة.

وأكد الوزير الزعوري لبعثة الإتحاد الاوربي، أن وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تعمل وفقاً للقوانين واللوائح المنظمة والإختصاصات المخولة لها، وتقوم بتسهيل عمل المنظمات العاملة في بلادنا وتذلل كل الصعوبات لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات والمنظمات المحلية لتقوم بواجباتها وفقاً للنظام والقانون.

بدورهم رئيس بعثة الإتحاد الأوربي والسفراء الأوربيين أعربوا عن تقديرهم لما تقوم به وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل في الحكومة الشرعية في ظل الظروف الصعبة، وأنهم ملتزمون بمواصلة تقديم الدعم للوزارة لتتمكن من أداء المهام الموكلة إليها.