الخرطوم “مكتب الإعلام” وكالات:
أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، أن تمرد قوات الدعم السريع يستهدف استقرار البلاد وأمن المواطنين.
وأضاف البرهان: “سنعمل على الحفاظ على وحدة البلاد وضمان أمن المواطن السوداني”، داعياً إلى إلقاء السلاح.
وأوضح بأنه هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة مرتكبيها.
وتأتي كلمة البرهان بعد عودته من مصر بعد زيارة استغرقت يوما، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأكد قائد الجيش السوداني في كلمة له عقب اللقاء، أن القوات المسلحة لا تسعى للاستمرار في الحكم، وأن ما يسعى له الجيش هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف: “نسعى لاستكمال المسار الانتقالي الديمقراطي إلى أن يختار الشعب السودان من سيحكمه”.
*انتعشت تجارة الأسلحة
ويشهد شرق السودان حركة ناشطة في الاتجار بالسلاح، خصوصا في المنطقة الحدودية مع إريتريا وإثيوبيا في ظل حرب متواصلة في البلاد منذ أربعة أشهر، إلى حد لم يعد في إمكان التجّار تلبية الطلب.
وبدأت المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4,6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
وفي البلد الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وعانى لعقود من نزاعات مسلحة وحروب أهلية، كان السلاح منتشرا أصلا، ويسجّل في ظل العنف الجاري، مزيد من الطلب على السلاح، وارتفاع هائل في الأسعار.