العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
دعت وزارة الأوقاف والإرشاد، بالعاصمة عدن، مدراء عموم الأوقاف والإرشاد بالمحافظات، وخطباء المساجد، والعلماء والدعاة والمرشدين، إلى تحذير الناس من خطر استرخاص الدماء المعصومة بغير وجه حق، وما يترتب على ذلك من تهديد لسلامة وأمن المجتمع، ويساهم في زراعة الثارات والأحقاد بين أبناء العمومة الواحدة.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، على إن: “الواجبَ الدينيّ والوطني والإنساني يقتضي التذكير بحرمة الدمّ، وعظم جرم من يقترف إثم القتل، والتأكيد على نبذ هذه الظاهرة التي تفشت للأسف لأتفه الأسباب، خلال السنوات الأخيرة بفعل ثقافة العنف وخطاب الكراهية الذي تتبناه الجماعات المارقة والمنحرفة، بخاصة ميليشيا الحوثي الطائفية وتنظيم (داعش) المتطرف”.
وأردف البيان: “لقد لوحظ أن أعمال القتل واسترخاص الدماء وصلت حد إزهاق أرواح الأقارب داخل الأسرة الواحدة، على غرار ما تقوم به بعض العناصر القادمة من الدورات الطائفية لميليشيا الحوثي، والتي لا تتورع عن قتل الوالدين أو أحدهما بكل وحشية وجُرأة، وهو ما ينذر بأمرٍ خطير وشرٍ مُستطير”.
وذكّرت الوزارة، في بيانها،: “حرمة الدماء بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، فقد قال تعالى: “قُلْ تَعَالَوا أَتلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيكُم أَلاَّ تُشرِكُوا بِهِ شَيئًا وَبِالوَالِدَينِ إِحسَانًا وَلا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيَّاهُم وَلا تَقرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ”.. ولقد جاء في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لَهَرْجاً، قَيل يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ-ثم قال: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًاً، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنْ النَّاسِ لَا عُقُولَ لَهُمْ”.
وأشارت الوزارة إلى أن: “مظاهر استرخاص الحياة ومنها حالات الانتحار التي يُقدم عليها البعض، وإنما حريٌ بالمؤمن أن يواجه الأزمات والمصائب بالصبر والرضا بالقدر، ولا يليق بالمسلم أن يفزع للانتحار وقتل نفسه، بل يعتصم بالذكر والعبادة (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)”.
وحثت الوزارة، في ختام بيانها،: “جميع شرائح المجتمع بالوقوف على هذه الظواهر وتكثيف جهود التوعية بمخاطرها على حياة وأمن وسلامة الأفراد والمجتمعات وتمزيق أواصر القربى وإشاعة الخوف وخسران الدنيا والآخرة”.