مصر تعلن عن كشف أثري مهم غرب أسوان يضم (33) مقبرة

“مكتب الإعلام” وكالات:

 

أعلنت مصر، اليوم الإثنين، عن العثور على 33 مقبرة أثرية، تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصرين اليوناني والروماني بمحيط “ضريح الأغاخان”، في محافظة أسوان جنوب البلاد.

وكانت قد نجحت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة، العاملة في محيط ضريح الأغاخان غرب مدينة أسوان، في الكشف عن عدد من المقابر العائلية، التي لم تكن معروفة من قبل، والتي ترجع للعصور المتأخرة واليونانية الرومانية.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، في تصريح صحفية، أهمية هذا الكشف كونه يضيف تاريخا جديدا لمنطقة الأغاخان موضحا أن بعض المقابر المكتشفة لا تزال تحتفظ بداخلها بأجزاء من مومياوات وبقايا الأدوات الجنائزية ما يسهم في معرفة المزيد من المعلومات عن تلك الفترة وبعض الأمراض المنتشرة خلالها وينبئ في الوقت نفسه عن الكشف عن المزيد من المقابر بالمنطقة.

من جانبه، قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الأثرية المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن عدد المقابر المكتشفة يبلغ نحو 33 مقبرة جميعها من العصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني موضحا أن الدراسات التي تمت على بقايا المومياوات داخلها تشير إلى أن ما يقرب من 30% أو 40% من الذين دفنوا بها قد ماتوا في سن الشباب أو من حديثي الولادة حتى سن البلوغ.

وعن التخطيط المعماري للمقابر المكتشفة أشار إلى أن بعضها له مدخل يتقدمه فناء مفتوح محاط بحوائط من الطوب اللبن والبعض الآخر منحوت مباشرة في صخر الجبل.

بدوره، قال الدكتور عبدالمنعم سعيد المشرف العام على آثار أسوان والنوبة ومدير البعثة الأثرية من الجانب المصري، إن من بين ما تم الكشف عنه داخل المقابر عددا من المومياوات من بينهما مومياء لأحد البالغين ربما لسيدة وطفل من المحتمل أن يكون قد توفي عن عمر السنة أو السنتين ولايزال الجسدان متلاصقين بعضهما البعض داخل تابوت حجري وهو ما ستعمل البعثة على دراسته في الفترة القادمة لمعرفة العلاقة بينهما، إضافة إلى بعض بقايا الكارتوناج الملون والأشكال المشكلة من الطين المحروق والأحجار والتوابيت الخشبية وموائد القرابين.

من جانبها، قالت الدكتورة باتريتسيا بياتشنتي، أستاذة علم الآثار المصرية بجامعة ميلانو مدير البعثة من الجانب الإيطالي إنه اتضح من الدراسات الأولية على المومياوات أن بعضهم كان يعاني من أمراض معدية، والبعض الآخر كان يعاني من بعض الاضطرابات العظمية، وأكدت أن البعثة ستواصل أعمالها بالموقع، في محاولة للكشف عن المزيد.