الرئيس عيدروس يستقبل بالعاصمة عدن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” موقع المجلس الرسمي:

 

استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الإثنين، في مكتبه بقصر الرئاسة في التواهي بالعاصمة عدن، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غروندبيرغ، ونائبه السيد سرهد فتّاح.

ورحّب الرئيس القائد في مستهل اللقاء، بزيارة السيد غروندبيرغ ونائبه والوفد المرافق لهما إلى العاصمة عدن، التي تأتي في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث الأممي وفريقه خلال الفترة الماضية لتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية تُنهي الحرب وتؤسس لسلام شامل وعادل ومستدام في البلاد.

واستمع الرئيس الزُبيدي من السيد غروندبيرغ، الذي هنأ في مستهل اللقاء الرئيس الزُبيدي بالذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي، إلى شرحٍ وافٍ عن آخر التطورات المرتبطة بالعملية السياسية وجهود السلام وخارطة الطريق، والملفات التي يعمل عليها مستشاروه وفريق عمله، وفي مقدمتها الملف الاقتصادي، وفتح الطرقات، وتبادل الأسرى.

وفي هذا الشأن جدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على موقفي مجلس القيادة الرئاسي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، الداعمين لجهود السلام، والجهود الأممية والإقليمية التي تُبذل لحل جميع القضايا وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب من خلال إطارها التفاوضي الخاص المقر في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي، والمتفق عليه في مجلس القيادة الرئاسي.

وشدد الرئيس القائد على ضرورة أن يوازي موقفي مجلس القيادة الرئاسي، والمجلس الانتقالي الجنوبي الداعمين لخيار السلام، موقف من الطرف الآخر ينصب في ذات الاتجاه، مشيرا إلى أن الحديث عن عملية سياسية واتفاق سلام في ظل تصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، أمرٌ غير واقعي وغير مجدي.

ولفت الرئيس القائد إلى أن التصعيد الحوثي المستمر في البحر الأحمر وباب المندب، والإجراءات المالية الأحادية، فاقمت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، كما أنها باتت ورقة تحاول استخدامها المليشيا الحوثية للضغط على المجتمع الدولي، لتحقيق مكاسب سياسية.

وأكد الرئيس القائد على أن عملية السلام لها ضوابط ومعايير دولية، يجب أن تلتزم بها جميع الأطراف، منوها في السياق إلى أن أي اتفاق لإطلاق النار، أو إجراءات لفتح الطرقات، يجب أن تتم تحت إشراف لجان مراقبة من الأمم المتحدة، لضمان تنفيذها ونجاحها.

من جانبه أوضح المبعوث الأممي إلى أن كافة الجهود حاليا تنخرط باتجاه الحفاظ على ماتم إنجازه خلال الفترة الماضية، ووقف الخطوات أحادية الجانب من قبل جماعة الحوثي، والإجراءات التصعيدية التي قد تصل بالأوضاع في البلاد إلى واقع كارثي أسوأ مما هي عليه اليوم.

وأكد المبعوث الأممي أن التصعيد الأخير من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وحالة عدم الاستقرار في الإقليم، ودخول أطراف جديدة على خط الأزمة، قد أثّر سلبا على التفاهمات التي تم توصل إليها خلال اللقاءات السابقة، وأضفى مزيدا من التعقيد على الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق خلال الفترة الحالية.

ونوّه السيد غروندبيرغ في ختام اللقاء إلى أنه وبالرغم من التعقيدات التي طرأت على طريق حل الأزمة، فإن الآمال مازالت قائمة للتوصل لاتفاق في جميع الملفات والقضايا المهمة وفي مقدمتها قضية الجنوب، مقدما شكره وتقديره لمجلس القيادة الرئاسي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، على التجاوب الكامل مع الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لإحلال السلام.

حضر اللقاء عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، وعمرو البيض الممثل الخاص للرئيس الزُبيدي للشؤون الخارجية، والدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، وأنيس الشرفي نائب رئيس الهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس، وعماد محمد أحمد مدير مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومن مكتب المبعوث السيدة روكسانا بازرجان رئيس القسم السياسي بمكتب المبعوث، وإدوارد جاكسون مدير مكتب المبعوث الأممي بالعاصمة عدن.