الرئيس الزبيدي .. السابع العشرون من رمضان ذكرى انتصار عدن للمشروع العربي بقيادة السعودية والإمارات 

العاصمة عدن ” مكتب الإعلام” موقع المجلس الرسمي:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

قال تعالى: {أن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}

 

يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم.. يا أبناء العاصمة عدن الكرام

 

إنه لمن دواعي فخري وسروري، أن أشارككم في هذه الليلة المباركة، وفي هذا اليوم العظيم، يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، الاحتفال بالذكرى التاسعة للنصر المؤزر الذي تحقق لعاصمتنا الأبدية عدن، بفضل سواعد أبطالها الأشاوس شبابًا، ونساءً، وشيوخًا، الذين جسدوا في معركة التحرير، أسمى معاني التضحية، والإباء، مسطّرين بدمائهم الزكية أعظم الملاحم في صفحات تاريخنا الوطني التحرري الزاخر بالبطولات العظيمة في رفض الظلم والاستبداد والاحتلال.

 

يا جماهير شعبنا الأبي

 

إن تحرير العاصمة عدن من مليشيا الإرهاب الحوثية، لم يكن انتصارا للعاصمة عدن والجنوب فحسب، وإنما كان انتصار للمشروع العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لذا يحق لنا جميعا أن نفخر بأن عاصمتنا عدن وأبناؤها كان لهم قصب السبق في تحقيق أهم انتصار لأمتنا في صراعها مع المشروع الإيراني التوسعي ومخططاته وأطماعه التدميرية ومليشياته الإرهابية في بلادنا والمنطقة.

 

شباب عدن والجنوب الواعد

 

إن التضحيات الجسيمة التي سطّرها شهداؤنا الأبرار في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود، كانت وستبقى هي الشعاع الذي ينير لنا الطريق، ومنهجنا الذي لم نحد، ولن نحيد عنه، حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا، وفي طليعتها استعادة وبناء دولته الجنوبية الفدرالية المستقلة وعاصمته عدن، وهو عهد الرجال للرجال الذي قطعناه على أنفسنا، وسنبقى أوفياء له ما حيينا.

 

وفي هذه المناسبة الغالية، فإننا نجدها فرصة لأن نجدد الشكر والثناء لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين هبّوا هبة رجل واحد لنصرة شعبنا في معركته المصيرية في مواجهة الأطماع إيران ومليشياتها، ونعاهدهم بأن نظلّ أوفياء لذلك الموقف العروبي الأصيل، ولتضحيات ودماء الشهداء الميامين من أبطال القوات السعودية، والإماراتية، والبحرينية، والسودانية التي اختلطت بدماء أبطال مقاومتنا الجنوبية الباسلة مشكلة أبهى وأقوى صور التلاحم والشراكة المصيرية في الماضي والحاضر والمستقبل.

 

وختاما نتوجّه بالتحيّة لجنود وضباط وقادة قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية كافة، المرابطين في ميادين الشرف، ولأبناء وطننا العاملين في كل ساحات العطاء وميادين الواجب، ونشدُّ على سواعدهم، أن أثبتوا على طريق الحرية والخلاص، فبكم سيكتمل نصرنا، وسنستعيد ونبني دولتنا الجنوبية الفدرالية المستقلة الحافظة لكل الحقوق، والمنتصرة لكرامة وعزة المواطن الجنوبي أينما كان.

 

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء للجرحى الميامين

والنصر والعزة لجنوبنا الغالي