صندوق النقد الدولي يُحذر من تبعات انهيار اتفاق الحبوب

“المكتب الإعلام” متابعات:

قال صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، إن انسحاب روسيا من الاتفاق الذي يسمح بمرور الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود يفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمي، ويخاطر بزيادة تضخم أسعار الغذاء، خاصة بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل.

وقال متحدث باسم الصندوق إن المؤسسة المالية الدولية ستواصل المراقبة الدقيقة للتطورات الراهنة في المنطقة، وتأثيرها على الأمن الغذائي العالمي.

وأعلنت روسيا، الاثنين، عن تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

وجاء الإعلان عن القرار الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، مضيفًا أن روسيا ستعود إلى الاتفاق بعد تلبية مطالبها.

وقال بيسكوف: “عندما يتم تنفيذ جزء اتفاق البحر الأسود المتعلق بروسيا، ستعود على الفور إلى تنفيذ الاتفاق”.

وحذرت روسيا، الثلاثاء، أوكرانيا من مساعيها لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرة إلى أنه لم تعد هناك “ضمانات أمنية” بعد انتهاء العمل باتفاق كان يتيح نقلها رغم الحرب.

وشهدت مدينة إسطنبول التركية قبل عام توقيع اتفاق مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين كل من روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة.

ونص الاتفاق على تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، ما سمح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الذرة والقمح وحبوب أخرى، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي، التي لاحت في الأفق بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

والاثنين الماضي، رفضت موسكو تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي تنتهي في اليوم ذاته، بسبب ما وصفته بـ”إعاقة القيود والعقوبات المفروضة عليها، على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة”، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.

من جهة أخرى، قال وزير الزراعة في هنغاريا إستفان ناجي، لـ”رويترز”، إن خمسة من بلدان وسط أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستقدم طلبا مشتركا للتكتل، الأربعاء، لتمديد حظر واردات الحبوب الأوكرانية بعد انقضاء أمده في 15 سبتمبر، لتجنب أي اضطراب كبير في الأسواق.

وأضاف ناجي، في المطار أثناء توجهه لحضور اجتماع في وارسو، أن بولندا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا وسلوفاكيا، ستطلب استمرار حظر واردات القمح والذرة وبذور اللفت وبذور دوار الشمس من أوكرانيا في الوقت الراهن. ولكنه قال إنهم ناقشوا خيارا يمكن من خلاله للدول أن تطلب على نحو منفرد من الاتحاد الأوروبي إضافة منتجات إلى قائمة الحظر.