بحضور باحشوان والكازمي..

ندوة لنقابة الصحفيين الجنوبيين بالعاصمة عدن عن دور الصحافة بنشر الوعي المجتمعي عن تاريخ الجنوب

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” منير النقيب:

 

نظم مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن اليوم الأحد ندوة بعنوان: “تاريخ الجنوب العربي.. ودور الصحافة والإعلام في نشر الوعي المجتمعي” في مقر النقابة بمديرية التواهي في العاصمة عدن.

وقدمت خلال الندوة التي حضرها نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان، ومدير عام مكتب الإعلام في العاصمة عدن الأستاذة هدى الكازمي، وكوكبة من الصحفيين والسياسيين، قدمت ورقتين الأولى عن (تاريخ الجنوب العربي) رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن الباحث والمؤرخ الأستاذ نجمي عبد المجيد، فيما قدم المحاضرة الثانية رئيس موقع وصحيفة النقابي الإعلامي صالح ناجي الضالعي تحدثت فيها عن (دور الصحافة والإعلام في نشر الوعي المجتمعي).

وفي مستهل الندوة، التي ادارها الأستاذ عبد الكريم الشعبي رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع العاصمة عدن، القى الأستاذ عيدروس باحشون كلمة أكد خلالها على أهمية الندوة ومضمونها من خلال دور الإعلام ابراز تاريخ الجنوب ومرحلة قيام ملامح دولة الجنوب العربي في حقبة الستينيات وحتى اليوم، وابراز الوسائل الإعلامية التي شهدت حضور فاعل في تناول اخبار الجنوب العربي في حقبة الاستعمار البريطاني وحتى ما بعد الاستقلال وقيام الدولة.

ولفت باحشوان إلى أن نقابة الصحفيين الجنوبيين تستعد لإشهار فعالية تسليم البطاقة النقابية والتي تقام خلال الأيام القادمة، مشيرُا إلى أن الفعالية ستشهد حضورًا إعلاميًا واسعًا، مُشيدًا بجهود مؤسسة “الأيام” للصحافة والطباعة في المساهمة الكبيرة بانجاز بطاقة العضوية الصحفية.

بدوره، سرد المؤرخ نجمي عبد المجيد، في ورقته، تفاصيل حول تاريخ الجنوب العربي، وكيف لعبت الصراعات السياسية في الماضي بإعادة رسم خرائط الأحداث وفق المصالح الدولية، فيما يتم إعادة نفس السيناريوهات في الوقت الحاضر، مشيرًا إلى أن تلك الصراعات قد اثرت على هوية دولة “الجنوب العربي” بعد عام 1967م.

وحذر نجمي من ادراك مراحل الماضي والاستفادة منها لصناعة الحاضر والمستقبل لدولة الجنوب القادمة.

وأكد على أهمية حضور دور الإعلام الجنوبي في هذه المرحلة وإبرازه بقوة من أجل بناء دولة قوية وفق حقائق واقعية.

أما صالح الضالعي، فتحدث، في ورقته، عن دور الصحافة والإعلام في نشر الوعي المجتمعي.

وقال: “إن الإعلام لا يقل أهمية عن الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية، ربما يفوقهن بكثير ذلك من خلال بحوثات قدمت واثبتت بانه السلاح الاكثر خطورة من حيث التأثير السلبي او الايجابي لدى المجتمعات”.

وأشار الى أن الإعلام الجنوبي ورغم تدميره ونهب مقوماته التحتية من قبل المحتل اليمني أثناء اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994م، بهدف طمس هويته والقضاء عليه إلا أن نشطاء الجنوب استطاعوا كبح جماع الماكنة الإعلامية الضخمة التي يملكها الاحتلال اليمني”.

وأضاف: “كانت السوشيال ميديا أو ما يطلق عليه بالإعلام الحديث سلاح الجنوبيين الأحرار في نقل الأحداث الى العالم وما يتعرض له من ظلم وتهميش واقصاء ونقل صورة حية للمجتمع الدولي مفادها وقوع أرض الجنوب تحت احتلال غاشم”.

وأوضح: “ومن هنا وبعد انتصار الجنوبيين في معركتهم الثانية 2015م، تغيرت مجرى الأحداث المتسارعة والتي تكللت بمليونيات اربع لشعب الجنوب اجمعت على ان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مفوض شعبيا لقيادة دفة السفينة الى برمان الامان جاء هذا في 4 مايو 2017م، ومن خلال تفويضه جاء اعلان عدن التاريخي والمتمثل في اصدار قراره بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتسمية هيئة رئاسته”.

واكمل الضالعي: “لقد نال نصيب الإعلام الجنوبي الاهتمام الكبير وبهكذا فقد استطاع ان يقفز بالإعلام الى مرتبة اعلى تجلى ذلك من خلال انشاء المواقع الإلكترونية والصحف المجلات وقنوات تلفزيونية واذاعات، لكن رغم كل ما تحدثنا عنه الا ان الإعلامي الجنوبي يفتقر الى الخبرة العملية التي بها تمكنه من صنع حدث ماء اولا وتوجيهه لخدمة المجتمع الجنوبي ثانيا”.

وأضاف: “من المعروف بأن في حال نشوب أزمة سياسية لأي بلد كان فان الجهات السياسية تسارع الى تشكيل مركز ادارة الازمات والذي بدوره يقوم بإنشاء إدارة إعلامية كونها تشكل عنصرًا اساسيًا لنقل الآراء والمعلومات والأفكار والأخبار، ومن هنا نطالب هيئة الإعلام الجنوبي بإنشاء إدارة إعلامية تكمن مهمتها في صناعة الأخبار وتوجيه المجتمع الجنوبي بشكل عملي ومدروس.. نحن بحاجتها اليوم كونها ستوفر علينا الكثير من العناء الإعلامي الذي نعيشه اليوم في تخبط حينا، وحينا نصيب كبد الحقيقة وباجتهادات ذاتية”.

وفي الختام، شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور بطرحهم ونقاشاتهم التي تركزت حول أهداف ومحاور الندوة.