هيئة أبحاث علوم البحار توضح حقائق ظهور بقع سوداء في شواطئ البريقة بالعاصمة عدن

العاصمة عدن “مكتب إعلام عدن” خاص:

 

نفذ فريق بحثي من الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية، بتكليف من رئيس الهيئة الدكتورة هناء رشيد، نزولاً ميدانيا إلى شاطئ الغدير والشواطئ المجاورة في مديرية البريقة بالعاصمة عدن لتقصي الحقائق حول ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية عن انتشار مادة سوداء تشبه الدامر وتشكل خطراً على سكان البريقة والحياة البحرية مما أصاب سكان ومرتادي شاطئ الغدير والشواطئ المجاورة بهلع شديد.

وقالت الهيئة في بيان لها: “وعلى ضوء الأخبار التي انتشرت خلال اليومين الماضيين فقد كلفت رئيس الهيئة العامة لأبحاث وعلوم البحار والأحياء المائية فريق بحثي من الهيئة مكون من (د.سيف علي مقبل، منتدب بمركز التلوث البحري، والباحث أحمد حسين مشيب، رئيس قسم علوم البحار بالهيئة، والباحث رزق يوسف)، وقد باشر الفريق البحثي النزول الأول بتاريخ 7/24 / 2023م والنزول الثاني برفقة رئيس الهيئة د.هناء رشيد بتاريخ 26/ 7 / 2023م إلى كلا من شاطئ الغدير والشواطئ المجاورة لمعاينتها والتأكد بشكل دقيق من وجود البقع السوداء ومدى تأثيرها على الحياة البحرية وخطرها على السكان والبيئة وفقاً للضجة الإعلامية المبالغ فيها بهذا الخصوص”.

وأضاف البيان: “ومن خلال نزول الفريق البحثي إلى المواقع المذكورة والمعاينة الدقيقة والمتكررة للمواقع ولقائهم مرتادي السواحل تبين وجود كميات قليلة من المادة السوداء في الشاطئ الأزرق في الغدير وعينات بسيطة كمؤشر لوجودها في الشاطئ المقابل لمركز إنزال الضربة وهذه البقع لا ترتقي إلى مستوى التلوث والخطر على البيئة البحرية، بالإضافة إلى عدم وجود أي نفوق لأي نوع من الكائنات الحية ولا يوجد أي قلق من قبل السكان ومرتادي السواحل من هذه البقع القليلة وغير المنتشرة والشواطئ نظيفة وممتعة لروادها”.

وتابع: “تم جمع عينات من المادة السوداء التي وجود منها في حالة تحجر وتبدوا قديمة والقسم الآخر منها ليناً وطريا لحفظها بهدف تحليلها ومعرفة مكوناتها تحسباً لأي انتشار مستقبلي”.

واستطرد بيان الهيئة: “يوصي فريق الهيئة العامة لأبحاث وعلوم البحار البحثي بعدم تهويل أي ظواهر بحرية وإبلاغ الجهات المختصة القيام بدورها المهني، وتشكيل فريق يضم كل التخصصات لإعطاء توضيح موثوق عن طبيعة الظواهر البحرية حماية السكينة العامة، وكذا دعم وتأهيل المختبرات الوطنية لتحليل عناصر الملوثات البحرية والحد من آثارها السلبية على موارد البيئة البحرية، إلى جانب نوصي رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تهويل أي ظواهر بيئية وتصنيفها بأنها حالات تلوت خطير لأن هذا يضر بسلعة الأسماك في الأسواق الداخلية والخارجية”.