“مكتب الإعلام”وكالات:
تواصل أسعار النفط انخفاضها لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار تأثير الضغوط الاقتصادية غير المواتية على توقعات الطلب العالمي.
ويتزامن هذا الانخفاض مع استئناف ليبيا، العضو في منظمة أوبك، الإنتاج من أكبر حقولها، مما عزز الإمدادات العالمية وتغلب على المخاوف بشأن التوترات في البحر الأحمر التي يبدو أنها ستستمر في تعطيل الشحن.
وهكذا، تراجع سعر خام برنت، اليوم الاثنين، بنسبة 0،5 بالمئة (- 41 سنتا) ليصل إلى 78،15 دولارا للبرميل، بعد أن تراجع بنحو 54 سنتا عند التسوية يوم الجمعة الماضي.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لعقد أقرب استحقاق تسليم فبراير بمقدار سنتين اثنين، لتصل إلى 73،39 دولارا للبرميل.
وفي ما يخص عقود مارس، الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط، فقد سجلت انخفاضا بقيمة 30 سنتا، حيث وصل سعر البرميل إلى 72،95 دولارا.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت، يوم الجمعة، متأثرة بمخاوف تباطؤ نمو الطلب في الصين، وتوقعات زيادة المعروض، وكذلك الاضطرابات في إنتاج النفط الأمريكي بسبب موجة البرد القارس .
وذكرت صحيفة “الشرق” المتخصصة في الشأن الاقتصادي أن النفط لا يتخذ اتجاهاً محدداً هذا العام، حيث ارتفع وهبط في أسابيع متناوبة.
وجاء هذا النمط المتأرجح في الوقت الذي تمت فيه موازنة تأثير التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، من خلال التوقعات بأن تظل أسواق النفط تتلقى إمدادات كافية.
وفي الأسبوع الماضي، سلطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على زيادات في إنتاج النفط خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول، بينما يتباطأ نمو الطلب.
وأخذت أسواق النفط في الاعتبار تأثير اضطرابات البحر الأحمر والصراع بين إسرائيل وحماس، وفقاً لفاندانا هاري، مؤسس شركة تحليل الأسواق، “فاندا إنسايتس” (Vanda Insights) ومقرها سنغافورة.
وقالت: “إلى جانب المخاوف الاقتصادية المستمرة، يبدو أنهم سيستمرون في إبقاء النفط الخام ضمن النطاق المحدد”، وفق صحيفة الشرق ذاتها.