في ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي.. بالإرادة والوعي تُبدد مشاريع الغزاة

“مكتب الإعلام” درع الجنوب:

 

كلما انجز شعب الجنوب ثمرة من ثمار التصالح والتسامح، وانطلق صوب اخرى، متسلحا بتلاحمه ووحدة صفه لتقرير مصيره وإستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة، تداعت قوى الإحتلال اليمني الى محاولة إحياء رفات مشاريعها التمزيقية التي ماتت الف مرة تحت اقدام اصطفاف شعبنا الجنوبي.

مشاريع داس عليها شعبنا، وهو يسير بخطاه الثابتة، متساميا بقيم ونبل مقصده وهدفه الثوري التحرري ووعيه التام، بأن ما ألم به في الماضي، كان بسبب تلك المشاريع الخبيثة الاحتلالية، وان تكرار هزيمتها وإماتتها في مهدها، يكون المُضي قدما خلف مجلسه الانتقالي، نحو المستقبل الذي عبدت طريقه دماء عشرات الالاف من الشهداء والجرحى، واضاءت دروبه عقود من النضال والتضحية والعطاء والفكر الثوري الخلاق الذي سنّ بصورة منهجية فريدة دائمة متجددة مبدأ التصالح والتسامح ، كمنصة انطلاق لتحقيق ثوابت ثورة شعبنا التحررية، وسلاح ردع دمر كل مشاريع التفتيت والتمزيق للنسيج الاجتماعي الجنوبي.

إن التاريخ سيتوقف طويلاً متعجباً ومعظما أمام قدرة شعبنا في تحويل ذكرى اليمة، الى وثبة وانطلاقة لثورة ونصر تتابعت مكاسبه واهميته لتكون في المحصلة خلاصا وتحولا فارقاً نحو الحرية والتحرير والاستقلال.

في مثل هذا اليوم الجمعة 13يناير 2006م ومن جمعية ابناء ردفان بالعاصمة عدن، التي إحتضنت لقاء جنوبياً تاريخياً صدر عنه بيان، هز اركان الاحتلال وكان بمثابة المدماك الصلب الذي قامت على اعمدته الثورة الجنوبية التحررية وشيد بنيانها التنظيمي والعسكري ليصبح بذات القوة اليوم، كان هذا الانبثاق والتجدد التاريخي الجنوبي ، الانطلاقة الامنة لأبناء الجنوب لصياغة تاريخهم الجديد والمعاصر.

إنه مشروع مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي لم يقتصر على مرحلة سياسية جنوبية معينة، بل إستمر في كل المراحل، وسيظل على الدوام فعل سامي ونبيل يرافق الفعل الثوري الجنوبي ويمارسه ويجسده شعبنا الجنوبي بمختلف شرائحه، وفي طليعتها شريحة القوات المسلحة الجنوبية التي سمت بهذا المبدأ وعلت بقدره واهميته ومكانته وقدسيته الى مرتبة الإيثار في التضحية والفداء واعطته وجعلت من مقومها وملاكها البشري رمزاً ومثلاً اعلى للتسامح والتصالح الجنوبي ومدرسة في التلاحم والتعاضد والاصطفاف الوطني الجنوبي والشراكة في الفداء والتضحية وصناعة الامجاد والانتصارات.