"مكتب إعلام عدن" كتب/ سها البغدادي:
يعد الإجتياح الأخير الذي قامت به قوات الإحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها هو الأوسع والاعنف منذ ٢١ عاما، فقد نشرت قوات الإحتلال قواتها وآلياتها العسكرية برا وجوا بالإضافة إلى آلات ومعدات الحفر والتجريف بهدف القضاء على البنية التحتية للمدينة.
وفى هذا الصدد كان لنا دورا لكشف حقيقة ما يحدث، فمنذ أيام لا صوت يعلو عن صوت الرصاص والقذائق والطائرات التى قام بتجهزها العدو الصهيوني، ولذلك قام الفنان أشرف كمال بالتعبير عن الأحداث بلوحة تكشف حقيقة ما يحدث فى جنين.
فكرة اللوحة للكاتبة الصحفية سها البغدادي خبيرة الشأن العربي والدولي.
*وصف اللوحة من وجهة نظر الفنان
اعتمد الفنان التشكيلي أشرف كمال المخرج بالمركز القومي للسينما المصرية على طرح القضايا العربية معتمدا على لوحة الكادر الواحد بحيث ينظر المشاهد إلى اللوحة ويستطيع بكل سهولة أن يعرف القصة وما فيها، ويعد هذا أسلوب فنى جديد أستخدمه الفنان للتعبير عن حقيقة ما يحدث فى بلادنا العربية، فتفاصيل اللوحة أختارها الفنان بمنتهى الدقة والاحترافية لكى يبسط الأحداث لجميع الشعوب بمختلف ثقافتهم وأعمارهم وإنتماءتهم.
وقد أبرز الفنان دور المقاومة الفلسطينية فى مقاومة الاحتلال للدفاع عن مدينة جنين ومخيمها حيث أظهر المعدات البدائية البسيطة التى تستخدمها قوات المقاومة فى مجابهة قوات الاحتلال بكل ما يملك من قوات عسكرية وآليات ومنظومات حربية متطورة حيث أوضح دور قوات الدفدوفان الخفى الذي يستخدمه اليهود فى قمع المقاومة حيث أظهر الدفدوفان وحقيقتهم وهم يرتدون الزي العربي واحيانا زى النساء بهدف اعتقال شباب المقاومة واحباط العمليات التى تقوم بها الفصائل الفلسطينية، كما ركز على استخدام العدو الصهيوني للجرفات بهدف هدم البنية التحتية ومنع الاحتلال لوصول سيارات الاسعاف لإخلال المصابين ، كما اوضح قصف المقاومة الفلسطينية لعدد من طائرات الاحتلال الاسرائيلي ورسمها وهى تحترق فى الجو وركز الفنان أشرف كمال على قوة استبسال الفصائل الفلسطينية بالرغم من الهجوم الإسرائيلي الذي يعد الاعنف على مدار ٢١ عاما ويظهر الفنان المسجد الأقصى المبارك فى خلفية اللوحة كدليل قاطع على عدم تفريطنا فى أرضنا العربية.
*الإقتحام الأعنف على مدار ٢١ عام
منذ أيام قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بأعنف عملية إقتحام منذ ٢١ عاما على الأرض وفى الجو لمدينة جنين وخيمها، حيث دفع العدو الصهيوني بجيش قوامه أكثر من ١٠٠٠ جندي وكان عتاده أكثر من ٢٠٠ دبابة ومدرعة بالإضافة إلى ١٠٠ آلية عسكرية كناقلات الجنود والجرافات فضلا عن أنظمة التشويش والاستطلاع ومنظومة التكنولوجية الحربية المتطورة بمشاركة وحدات النخبة الخاصة والقناصة والمظليين وقوات الدوفدوفان المستعربين.
*قوات الدفدوفان اللهو الخفي
قوات الدوفدوفان أسسها يهود باراك عام ١٩٨٦ وهى وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي تضم أفراد ينفذون مهام عسكرية وأمنية خاصة ابرزها المداهمات والاعتقالات والإغتيالات.
ومن الجدير بالذكر أن أفراد الدوفدوفان لا يمكن التعرف عليهم بسهولة فهم يتسللون وسط تجمع الفصائل الفلسطينية والتجمعات السكنية بملامح شرقية عربية ويتنكرون فى زى الباعة الجائلين واحيانا فى زى النساء والشيوخ حيث يقومون بالمهام الموكلة إليهم من اغتيالات واعتقالات واحباط اى عملية هجوم للفصائل الفلسطينية المسلحة.
*هدف الاقتحام الصهيوني المعلن
الهدف الإسرائيلي المعلن من عملية اقتحام مدينة جنين هو ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة فى الضفة الغربية واعتقال عدد من المطلوبين على قوائمها وقد تم اعتقال أكثر من ١٦٠ شاب من أفراد المقاومة الفلسطينية بالفعل.
*تصدى الفصائل الفلسطينية للهجوم
قامت قوات الفصائل الفلسطينية المسلحة بالتصدي لهذه الهجمات الصهيونية بما تملك من معدات بدائية الصنع وقد قامت بتوقيف وتدمير مركبات إسرائيلية مما اضطر الجانب الإسرائيلي لسحب مركباته خارج المخيم.
كما قامت الفصائل الفلسطينية بنصب الكمائن لقوات الاحتلال الاسرائيلي وفجرت فيهم العبوات الناسفة ومنها عبوة طارق ١ التى تستخدم لأول مرة.
*وحشية الاحتلال بجنين فى مقابل تصدى المقاومة
استخدمت قوات الاحتلال القوة الغاشمة حيث دمرت البنية التحتية للمخيم وقطعت خطوط المياه والمهرباء وحالت دون وصول سيارات الاسعاف لإخلاء المصابين من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقامت قوات الاحتلال بالقصف مما اوقع عشرات القتلى والجرحى فيما اعلنت الفصائل الفلسطينية انها اسقطت عدد من طائرات الاحتلال الاسرائيلي المسيرة وفجرت العديد من العبوات الناسفة فى آليات قوات العدو، كما استهدفت المقاومة الفلسطينية الباسلة جنود العدو الصهيونى بالرصاص وقد اعلنت وسائل الاعلام الصهيونية أنه تم قتل جندي من جنودهم برصاص المقاومة وتحدثت ايضا عن وقوع العديد من الاصابات فى صفوف قواتها.