بمناسبة ذكرى نوفمبر المجيد..

ندوة بعدن لنقابة الصحفيين الجنوبيين عن المفكر أبوبكر السقاف (تغطية خاصة)

العاصمة عدن “مكتب الإعلامياسر الشبوطي – خيرية مكرد:

 

نظمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في مقرها الرئيسي بمديرية التواهي في العاصمة عدن، صباح اليوم الأحد، ندوة فكرية وتوعوية بعنوان: (دور ومسيرة المفكر العربي والعالمي أ. د. أبو بكر السقاف في نشر الوعي التنويري)، وذلك بمناسبة ذكرى نوفمبر المجيد.

وفي مستهل الندوة، رحب نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، الأستاذ عيدروس باحشوان، بالحاضرين، وعلى رأسهم الأستاذة القديرة، رضية شمشير، والكاتب والأديب، نجمي عبد المجيد، مؤكدًا على أهمية الندوة، مشيدًا، في ذات السياق، بالأعمال التنويرية والانجازات الفكرية العظيمة، واسهاماته الوطنية العظيمة التي خلفها المفكر العربي والعالمي الكبير الدكتور أبو بكر السقاف، والتي ستظل نبراسًا للجميع جميعًا”.

وقال باحشوان: “أعمال وانجازات، واسهامات المفكر أبو بكر السقاف، تلزمنا على السير ومواصلة مشواره الكفاحي والنضالي لنصرة الشعوب المقهورة والدفاع عن قيم العدالة والحرية والتنوير وحقوق الإنسان”.

بدوره، تطرق رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن، الباحث، نجمي عبد المجيد، إلى مناقب الأستاذ والمناضل والمفكر الكبير الراحل د. أبو بكر السقاف، مؤكدًا، في مداخلته، على أن: “المفكر أبو بكر السقاف كان واحدًا من المفكرين القلائل الذين شخصوا وحللوا المجتمع الشمالي من الناحية القبلية والناحية المذهبية وبشكل بارع واصفًا العلاقة القائمة التي كانت سائدة في اليمن الشمالي بين القبيلة والسلطة والتي أسماها السقاف أتحاد (الألفة) وهو اتحاد حرب”.

وأشار إلى أن: “كتابات السقاف لم تلتفت إلى العوامل والعناصر الخارجية وانما على العامل الداخلي”، مؤكدًا على أن: “الفيد كان لقتل البشر”.

وأكد نجمي، على أن: “سلطة 7/7 لم تتورع عن تجريف العقل وثقافة ووعي الجنوب ومنها، أن المنهجية في كتابات أبو بكر السقاف يسارية ولكنه كان رحمه الله ليبرالي المنهجية والتي جعلته يتجه إلى الليبرالية”، موضحًا بأن: “السقاف كان يطعم هذه النخب السياسية بين الكتابة الفلسفية والكتابة الصحافية”.

واختتم نجمي حديثه بالقول: “المشكلة من وجهة نظر السقاف هي أن تجربة الزيدية (1000 عام)، أما النظام السياسي وهذه العقليات لا يمكن أن تتقبل مثل هذه الأفكار المستنيرة ومنها الدكتور أبو بكر السقاف”.

فيما أشار نائب الأمين العام لنقابة الصحفيين الجنوبيين، الأستاذ نصر باغريب، إلى شخصية المفكر السقاف، وأسلوب طرحه الصحافي التنويري، مُطالبًا بأن تأخذ جامعة عدن كتب واطروحات المفكر العربي السقاف، وتعتمد كمنهج نظرًا لأهميتها السياسية في تاريخ الجنوب في الماضي والمستقبل.

بدورها، أشارت الأستاذة رضية شمشير، في مداخلتها، إلى أنه: “وعقب عام 1994م، أضحت اليمن، أرض مستباحة، والوحدة المعمدة بالدم لا تنتهي إلا بالدم، في حين هناك حالة نادرة وهي في مصر (الوحدة السورية المصرية)، لم تنتهي بالدم، بل بالسلم، وما حصل للأستاذ والباحث الدكتور السقاف، من ملاحقات وتعذيب واعتقالات متكررة تؤكد خطورة دور المبدع في المجتمع”.

وأكدت على أن: “المناضل الوطني الجسور أبو بكر السقاف كان فكر يبحث عن الوعي، ولكن توجد قوى ظلامية هربت إلى الجنوب”، منوهةً بأن: “هذه الفعالية التي أعادت لي الذاكرة للكثير من المواقف لأستاذنا الدكتور والباحث السقاف حيت كانت له مواقف وطنية واضحة، حيث التقيته في العام 84م في العراق، بمعية الشاعر والأديب الكبير عبد الله البردوني، وكان يؤكد لي أن هؤلاء لا يريدون الخروج من عباءة الفكر المظلم بمعنى نحن زمن بعدنا الطوفان.!!”.

واختتمت شمشير مداخلتها بالقول: “أننا يجب الاستفادة من الوعي التنويري لهذا المفكر السياسي الكبير كما ونعد تجربة المفكر الراحل السقاف تاريخ وتجربة رائدة وفريدة ويجب أن نتعلم منها”.

وخلصت أعمال الندوة، إلى عدد من التوصيات منها إقامة مجسم للمفكر العالمي أ. د. أبو بكر السقاف، وسط العاصمة عدن، وفاءً له، وكذا تسمية قاعة النقابة باسمه، إلى جانب ضرورة جمع كل أعمال واسهامات المناضل والمفكر الوطني الكبير الدكتور أبو بكر السقاف، ومقالاته وكتاباته، وابحاثه في كتاب ليستفيد منه الجيل الجديد.

حضر الندوة، عددًا من الكتاب والمثقفين والمهتمين بشؤون الفكر والثقافة بالعاصمة عدن.