تفاصيل سقوط أخطر خلية إرهابية في العاصمة عدن خلال 2023

العاصمة عدن “مكتب الإعلامدرع الجنوب* بتصرف:

 

لم يأت هذا التساقط المتتابع للخلايا الإرهابية في العاصمة عدن، وعموم محافظات الجنوب، محظ صدفة، بل كمحصلة للجهود المضنية والتضحيات الكبيرة للأجهزة الأمنية الجنوبية، في جولات من المواجهة الوجودية والمصيرية، مع عدو متعدد الرؤوس، وفي حرب شملت كل مقومات الوجود (الأمنية، والاقتصادية، والخدماتية، والمعيشية)، حرب كان الإرهاب، وما زال، أبرز أدواتها ووسائلها.

وخلال عام 2022م، أطاحت القوات الأمنية الجنوبية بالعاصمة، بسبع خلايا إرهابية جميعها يقودها الإرهابي الحوثي الإخواني المزدوج أمجد خالد، وبالوتيرة ذاتها واصلت القوات الأمنية الجنوبية خلال 2023م، تسديد ضربات موجعة للخلايا الإرهابية، وتمكنت بيقظتها الأمنية وقدرتها الفائقة في التتبع والرصد، من جعل تساقط الخلايا الإرهابية أمرًا محتومًا، ومتكررًا، تؤكد، دون شك، أن القوات الأمنية الجنوبية أصبحت على قدر كبير من الكفاءة والاحترافية، والإحاطة المتطورة بكل أساليب ووسائل التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي مكنها من ضبط الجريمة قبل وقوعها لا سيما الجريمة الإرهابية، حيث أن كل الخلايا الإرهابية التي ضُبطت كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية، واستهداف قيادات جنوبية عسكرية وسياسية ومصالح عامة.

ففي أغسطس الماضي، ألقت القوات الأمنية الجنوبية بالعاصمة عدن، على خلية إرهابية مكونة من سبعة أشخاص، وتتبع الإرهابي (أمجد خالد)، المتورط في تمويل، وتنفيذ عديد العمليات الإرهابية، والمطلوب لدى للسلطات القضائية بالعاصمة عدن.

واعترفت عناصر تلك الخلية، التي اُلقي القبض عليها، وبحوزتها عبوات ناسفة، محلية الصنع، وشديدة الانفجار، كان قد جُهزت للقيام بعمليات إرهابية غادرة في العاصمة عدن، وكانت تخطط لاستهداف قيادات عسكرية وأمنية بارزة بالعاصمة، وكانت حينها في مرحلة الرصد، والتخطيط، إلا أن الرصد الأمني للقوات الأمنية الجنوبية، اطاح بها قبل تنفيذ عملياتها.

ولأن الإرهاب الموجه ضد الجنوب وعاصمته عدن، كان، وما زال، الفعل الإرهابي الإخواني المُشترك، فإن تجدد خلاياه، وتغيير اساليبه مستمرة، طالما وثمة معسكرات إخوانية مستمرة في الاستقطاب والتدريب والتذخير للخلايا الإرهابية، كالمعسكر الذي يقوده الإرهابي أمجد خالد، والواقع جنوبي محافظة تعز اليمنية، لكن المحصلة، وبفضل يقظة رجال الأمن البواسل، باتت تسير على هذا النحو من التساقط لكل ما تجدد من الخلايا الإرهابية.

وخلال الأسابيع المنصرمة، وفي عملية أمنية نوعية، تمكنت شرطة دار سعد بالعاصمة، من إلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من أربعة أفراد تابعة لذات الإرهابي الحوثي الإخواني المزدوج (أمجد خالد)، كانت مكلفة بتنفيذ عديد العمليات الإرهابية ضد قيادات أمنية وعسكرية في العاصمة عدن.

وبحسب التصريح الصحافي لمدير شرطة دار سعد، العقيد مصلح الذرحاني، فإن الخلية كانت مكلفة بتنفيذ عديد العمليات الإرهابية ضد قيادات أمنية وعسكرية في العاصمة عدن، وقد اُلقي القبض عليها وبحوزة عناصرها حقيبة بداخلها متفجرات وبأشكال مختلفة.

وقال الذرحاني: “باشرت الأجهزة الأمنية، بالتحقيقات مع المتهمين الذين اعترفوا بأنهم كانوا على علاقة مباشرة بالإرهابي أمجد خالد، وكان لديهم قائمة بأسماء قيادات أمنية وعسكرية، يخططون لتصفيتهم بالقتل المباشر والعبوات الناسفة بالعاصمة عدن”، مؤكدًا على أن: “شرطة دار سعد قامت بتحريز المضبوطات، ورفع المحضر والاستدلالات والمتهمين والمضبوطات إلى النيابة الجزائية بعدن، لمباشرة التحقيق معهم لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم”.

الملاحظ أن اغلب الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها بالعاصمة عدن، مدعومة ومدربة وتتحرك بتوجيهات مباشرة من الإرهابي أمجد خالد، المطلوب من قبل القضاء بعدن لتورطه وإدارته وتمويله عمليات إرهابية، وما يثير الاستغراب انه ما زال قائد أحد الألوية الإخوانية المحسوبة على وزارة الدفاع في حكومة المناصفة.

 

*الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية.