العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
اختتمت مساء اليوم الخميس، في العاصمة عدن، الورشة التدريبية الخاصة بصحافة المناخ، والتي نظمتها الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة الصحافة الإنسانية لـ(17) صحافي وصحافية يمثلون مختلف وسائل الإعلام بعدن.
وخلال اختتام الورشة، ألقى رئيس الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان، د. محمود شائف، كلمة أكد فيها على أهمية الورشة التي تأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الخاص بالمناخ المزمع انعقاده في 28 نوفمبر الجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالبرنامج التدريبي الذي يعزز من قدرات الصحافيين في إعداد تقارير صحفية تناول قضايا المناخ بطرق محترفة وحديثة.
ولفت شائف، إلى أن لوسائل الإعلام دور كبير في أنسنة قضايا المناخ وخلق الوعي المجتمعي وإيجاد الحلول الناجعة، وان الشبكة ستعقد دورة تدريبية ثانية تتعلق بقضايا المناخ لما من شأنه مواجهة الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد بشكل مستمر نتيجة التغيرات المناخية.
بدوره، قال مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، عصام الشاعري،: “سعداء بحضور اختتام الورشة التي تناولت قضية حساسة ومهمة في حماية المواطنين من الكوارث والتغيرات المناخية”، مؤكدًا على ضرورة انعقاد دورات مماثلة تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي والحفاظ على البيئة وتحقيق تنمية مستدامة بهذا المجال”، مثمنًا جهود الشبكة ومؤسسة الصحافة الإنسانية في تدريب الشباب بمختلف المجالات التنموية.
فيما أكد، مدير عام الدائرة القانونية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، د. عبد العزيز علي هادي، حرص الوزارة على تفعيل الشراكة مع منظمات المجتمع المدني الهادفة في تنفيذ برامج وأنشطة تختص برفع قدرات الشباب وتطوير مواهبهم في كل المجالات، شاكرًا الشبكة المدنية على ما تبذله من جهود جبارة للإسهام في تأهيل الشباب في المجالات الإعلامية والتنموية.
وتركزت محاور الدورة، التي استمرت للفترة من 7 – 9 نوفمبر 2023م، وقدمها الزميل بسام القاضي، صحفي علمي متخصص في تغطية قضايا (المناخ، والبيئة، والصحة)، تركزت على عرض المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بتغير المُناخ، واستعراض آثار التغيرات المناخية على حياة البشر ومخاطرها المترتبة، وأساسيات صحافة المناخ، وأهميتها، والتحديات التي تواجه الصحفي، وكذا انسنة الصحافة والإعلام، وخصائص الإعلام الإنساني، وأنسنة التغطيات المناخية المجردة والمصادر الإنسانية، وكيفية اجراء المقابلات مع ابطال القصص الإنسانية، إلى جانب اسهام التغطيات المناخية المؤنسنة في الاستجابة للأزمات المناخية والبيئية باليمن، بالإضافة الى أساسيات التصوير الصحفي الإنساني والتوثيق لآثار التغيرات المناخية على المجتمع المحلي وقضاياه الحية، وكيفية إنتاج قصص مُناخية معمقة ومونسنة.
وعبر المشاركين، عن سعادتهم بهذه الدورة التي تعد الأولى على مستوى البلاد، مؤكدين على استفادتهم منها وتعرفهم على الكثير من المهارات الصحفية التي يحتاجونها في مجال عملهم، مثمنين جهود الشبكة المدنية ومؤسسة الصحافة الإنسانية على جهودهما في إنجاح هذه الدورة، داعين إلى ضرورة تكثيف مثل هذه الدورات الخاصة في المناخ والبيئة والتي تعد من الضرورات الملحة خلال هذه الفترة والتي زادت فيها الكوارث الطبيعية وأحدثت أضرارًا كبيرة (بشرية ومادية).