العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:
في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين الواقع البيئي والصحي في العاصمة عدن، تواصل السلطة المحلية، بقيادة المحافظ أحمد حامد لملس، تنفيذ مشاريع استراتيجية لإعادة تأهيل منظومة الصرف الصحي، في إطار جهود شاملة لمعالجة التحديات البيئية المتراكمة منذ سنوات.
ويأتي هذا التحرك استجابة للتدهور الكبير الذي شهده قطاع الصرف الصحي عقب الحرب في عام 2015، وما تبعه من توسع عمراني غير منظم في أطراف المدينة، ما أدى إلى تفاقم الأضرار البيئية والصحية، وتهديد مباشر لحقول المياه الجوفية، وفي مقدمتها حقل بئر أحمد الذي يزوّد نصف سكان عدن بالمياه، إلى جانب التأثيرات السلبية على البيئة البحرية.
وفي هذا السياق، دشّن محافظ عدن الشهر قبل الماضي مشروعاً محورياً تمثل في تشغيل محطة الضخ المركزية في مديرية خورمكسر، والتي تُعد نقطة التقاء رئيسية لمياه الصرف الصحي القادمة من مديريات التواهي والمعلا وخورمكسر، حيث تُنقل هذه المياه عبر خطوط حديثة إلى أحواض المعالجة في منطقة العريش. ويُعد هذا المشروع إنجازاً بيئياً مهماً أنهى معاناة استمرت لسنوات في أربع مديريات رئيسية.
أما المشروع الثاني، الذي لا يزال قيد التنفيذ، فيستهدف إنشاء خطوط تصريف جديدة ومنظومات ضخ متكاملة في المديريات الغربية، بهدف استيعاب التوسع السكاني المتسارع، ومعالجة التحديات البيئية في مديريات دار سعد والمنصورة والشيخ عثمان. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تخفيف الضغط على محطة “كابوتا” لمعالجة الصرف الصحي، والحد من مخاطر تلوث المياه الجوفية في حقل بئر أحمد.
وتؤكد قيادة العاصمة عدن أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من رؤية شاملة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الاستدامة البيئية، بما يضمن توفير بيئة صحية وآمنة لسكان المدينة، ويعزز من قدرة العاصمة عدن على مواجهة التحديات المستقبلية في ظل التغيرات المناخية والتوسع الحضري المتسارع.
