في فعالية تأبين الشهيد السيد .. الرئيس الزُبيدي يجدد العهد بمواصلة النضال لتحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” موقع المجلس الرسمي:

 

ألقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مسجلة خلال الفعالية التي أُقيمت في العاصمة عدن، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد البطل عبداللطيف السيد ورفاقه، والذكرى الثانية لانطلاق عملية “سهام الشرق”.

حضر الفعالية الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، ومحافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، وعدد من وزراء المجلس في الحكومة، إلى جانب أسر الشهيد السيد ورفاقه، ومجموعة من القيادات المدنية والعسكرية والأمنية.

وفي كلمته، قال الرئيس الزُبيدي: “نقف اليوم لتأبين الشهيد القائد عبداللطيف السيد، الذي كان مثالًا للتضحية والفداء لأجل وطنه ودينه. إن إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده هو تعبير عن الواجب الوطني نحو هؤلاء الأبطال الذين خلدهم التاريخ ببطولاتهم وتضحياتهم في مكافحة الإرهاب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية”.

وأضاف الرئيس الزُبيدي: “لقد كان الشهيد السيد ثابتًا وشجاعًا في مواقفه، وحقق انتصارات عظيمة ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا، لا سيما في إطار عملية ‘سهام الشرق’ التي نحتفي اليوم بذكراها السنوية الثانية. إننا نفتخر بالدور البطولي الذي قام به الشهيد السيد، وبجميع أبطال قواتنا المسلحة الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن”.

وأكد الرئيس الزُبيدي في كلمته أن اجتماع ذكرى استشهاد القائد السيد مع ذكرى انطلاق عملية “سهام الشرق” يحمل دلالات كثيرة تؤكد الالتزام بالوفاء له ولجميع شهداء الجنوب. وقال: “الوفاء لهم يكون بمواصلة المعركة المصيرية دفاعًا عن وطننا وشعبنا، واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة كاملة السيادة، وهو الهدف الذي ضحى من أجله شعبنا الجنوبي”.

واختتم الرئيس الزُبيدي كلمته بالترحم على أرواح الشهداء، متعهدًا بمواصلة السير على دربهم لتحقيق الهدف الذي ضحوا من أجله، داعيًا للشفاء العاجل للجرحى والمجد للجنوب وشعبه وقواته المسلحة.

في ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل : {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}. صدق الله العظيم

والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأخوات والإخوة الحاضرون كلا باسمه وصفته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقف في هذا اليوم المهيب لتأبين الشهيد القائد البطل العميد عبد اللطيف السيد، ذلك القائد الفذ والمقاتل الشجاع الذي ضرب خلال مسيرته النضالية أروع صور وقيم ومعاني التضحية والفداء لأجل أرضه ودينه ووطنه

الحاضرون جميعا:
إننا ونحن نحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد إنما نعبّر عما يقتضيه الواجب الوطني من اهتمام بمثل هكذا قادة وأبطال خلّدهم التاريخ، وخلّد أعمالهم وبطولاتهم وتضحياتهم، باعتبارها جزءا من تضحيات شعبنا الجنوبي ومؤسسته الدفاعية والأمنية التي حملت على عاتقها مهمة مكافحة الإرهاب بأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية.

لقد عاش الشهيد -رحمه الله- بقلبه الجسور ثابتا في مواقفه، شجاعا، حاسما في تنفيذ المهام الجسيمة التي صنع من خلالها انتصارات عظيمة يلمسها شعبنا في أمنه واستقراره اليوم، وفي مقدمتها الانتصارات والإنجازات التي تحققت في مسرح عمليات” سهام الشرق”، التي نحتفي اليوم أيضا بالذكرى السنوية الثانية لانطلاقها، معبرين عن فخرنا واعتزازنا بالدور البطولي الذي جسده الشهيد القائد عبد اللطيف السيد في قيادة هذه العملية، وهو الفخر والاعتزاز الذي يشمل كل أبطال قواتنا المسلحة الأشاوس وفي طليعتهم الشهداء الميامين والجرحى الأبطال.

الحاضرون جميعا:
إن من بين الدروس التي نستلهمها من حياة هذا البطل ومسيرته النضالية الفدائية، هو أن التحولات التاريخية لمصائر الشعوب يصنعها قادة أفذاذ ورجال وطنيون أشداء، تفرزهم الأحداث والمنعطفات الفارقة وتدفع بهم الحاجة الوطنية والاجتماعية والسياسية إلى معتركها، ليمثلوا شرارة الخلاص وقادة الحسم والحزم حتى وإن كلّف الأمر حياتهم وحياة ذويهم.

الأخوات والإخوة
إن اجتماعا واقتران ذكرى استشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد بذكرى انطلاق عملية ” سهام الشرق”، تحمل معاني ودلالات كثيرة، تؤكد في مجملها التزامنا بالوفاء للشهيد القائد عبد اللطيف السيد وكل شهداء الجنوب، والوفاء لهم لا يكون إلا بمواصلة معركتنا المصيرية دفاعا عن وطننا وشعبنا، واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة كاملة السيادة، وهو الهدف الأسمى الذي قدم شعبنا الجنوبي قوافل من الشهداء لأجل تحقيقه.

ختاما نترحم على روح الشهيد القائد وكل شهداء الجنوب الذين سبقونا في نيل شرف الشهادة، وهو عهد علينا لهم ولأسرهم وذويهم وكل أبناء شعبنا بأننا على دربهم ماضون لتحقيق الحلم والهدف الذي قدموا أرواحهم في سبيله.

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى الأبطال والمجد للجنوب والشموخ لشعبه وقواته المسلحة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته