ما مؤشرات أهمية حظر الدراجات النارية في العاصمة عدن؟

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص - درع الجنوب:

 

استنادًا إلى قرار اللجنة الأمنية العليا في العاصمة عدن، اقرت السلطات الأمنية استئناف حملة منع وحظر الدراجات النارية بمختلف أنواعها وضبط السلاح غير المرخص والسيارات غير المرقمة انطلاقاً من يوم الأحد 22 أكتوبر 2023م.

وتمثل الدراجات النارية الخطر الأبرز على الأمن الاجتماعي والمروري لا سيما في العاصمة عدن، ولها تاريخ أسود في العمليات الإرهابية التي استهدفت المدينة وخلفت المئات من الشهداء والجرحى، وأضرار بالغة في البنية التحتية والمنشآت الخدمية والحيوية.

وتشير التقارير الرسمية والإحصائيات الأمنية، إلى أن معظم العمليات الإرهابية التي استهدفت بها العاصمة عدن خلال السنوات الماضية كانت وسيلتها الدراجات النارية، أما باستخدامها في عمليات الاغتيالات أو تفخيخها، أو في استخدامها كوسيلة سهلة لتنقل العناصر الإرهابية ونقل الأسلحة والمتفجرات بمختلف أشكالها.

ويأتي قرار حظر الدراجات النارية  لتعزيز الأمن وفي سياق  الاستشعار الأمني وضمن التدابير الأمنية الاستباقية لمواجهة مخططات معادية إرهابية محتملة، تسعى لاستهداف مقومات الأمن ومكتسبات الاستقرار الذي تشهده العاصمة عدن ، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية، لا سيما وان الأجهزة الأمنية وفي ضبطها مؤخراً خلايا وعناصر إرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية قد توصلت من خلال التحقيق وجمع الاستدلالات مع  أعضاء الخلايا الى معلومات تفيد ان الدرجات النارية عادت مجدداً كوسيلة لتنقل العناصر الإرهابية وفي استخدامها كأداة تنفيذ، كما رصدت الأجهزة الأمنية تدفقاً لأعداد كبيرة من الدراجات النارية، تسببت حوادث مرورية عديدة وشوهت الوجه الحضاري للعاصمة عدن.

 

*موعد بدء التطبيق

ومساء اليوم الجمعة، أعلنت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، أن الحملة الأمنية لتطبيق حظر حركة الدراجات النارية ستنطلق يوم الأحد القادم الموافق 22 أكتوبر في عموم مديريات العاصمة.

وحذرت اللجنة الأمنية بالعاصمة جميع المواطنين والعسكريين وسائقي الدراجات النارية من التجول وكذا حمل السلاح غير المرخص أو التجول بالزي العسكري لغير العسكريين أو اطلاق الأعيرة النارية في المناسبات العامة والأعراس، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية سوف تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف ذلك.

وأكدت اللجنة الأمنية على أن الهدف من منع انتشار الدراجات النارية بشكل نهائي ضمن جهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على السكينة العامة ومنع الجريمة والوقاية منها، كما سيتم منع حمل السلاح والتجول به ومنع اطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والاعراس، موضحةً بأن اللجنة تعمل على إعادة العاصمة إلى دورها الريادي والحصاري باعتبارها مدينة المحبة والسلام وإنهاء كافة المظاهر الدخيلة.

وقالت أن: “الحملة ليست فقط لمنع حركة الدراجات الناري ولكنها تستهدف كذلك من يحمل السلاح غير المرخص، وكذا منع حركة المركبات غير المرقمة، ومنع حركة الأطقم العسكرية إلا ببلاغ عملياتي مسبق من الوحدة التابعة لها إلى العمليات المشتركة”.

ودعت اللجنة الأمنية، في ختام بيانها، من كافة المواطنين ووسائل الإعلام التعاون مع الحملة الأمنية والمساهمة في انجاحها من أجل استتباب الأمن والاستقرار في عموم مديريات العاصمة عدن.