العاصمة عدن/مكتب الإعلام/خاص:
اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، اليوم في العاصمة عدن، أعمال المؤتمر الطلابي العلمي الأول الذي انعقد للمرة الأولى في تأريخ الجمهورية اليمنية، في الفترة (٢١ – ٢٢) أبريل ٢٠٢٥م.
وكرَّم وزير التعليم العالي البروفيسور خالد أحمد الوصابي الأبحاث الفائزة بالمركزين الأول والثاني في كل مجال من مجالات المؤتمر الأربعة، إضافة إلى الستة المراكز الأولى في جائزة الابتكار، بجوائز مالية ودرع الوزارة وشهادات تقدير، حيث بلغ إجمالي قيمة الجوائز ثلاثة عشر ألف دولار.
وأكد الوزير الوصابي في ختام المؤتمر بعد تهنئته للفائزين والمشاركين واللجان العلمية، على أهمية تحويل مخرجات وتوصيات المؤتمر إلى برامج عملية تسهم في إبراز قدرات الطلبة ومواهبهم في مجالي البحث والابتكار، بما يخدم مختلف القطاعات العلمية ذات الصلة باحتياجات المجتمع.
وأوضح الوصابي إن تنظيم هذا المؤتمر يعكس التحولات النوعية التي شهدتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة، من خلال اتباع منهجية علمية مبنية على قراءة واقعية لمهامها وسعيها المستمر لتحسين الأداء وتطوير المخرجات، مضيفاً أن الوزارة تعمل على إحداث نقلة نوعية في مجالات الابتعاث، وتطوير الجامعات، وتعزيز البحث العلمي وبرامج الدراسات العليا، ومؤكدًا أن الجهود لن تتوقف عند حدود التشخيص بل ستترجم إلى برامج تنفيذية تسهم في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها الوزارة، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استقرارا يرتكز على العنصر البشري المؤهل.
وقد أوصى المؤتمر الطلابي العلمي الأول ، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، بأهمية إعداد استراتيجية وطنية شاملة لرعاية الإبداع والمبدعين، تتكامل فيها أدوار مؤسسات التربية والتنشئة والتثقيف في الدولة والمجتمع، والعمل على تفعيل البحث العلمي في الوزارة والجامعات ضمن رؤية تستوعب المتغيرات وتواكب متطلبات التنمية وسوق العمل.
كما دعا المؤتمر في بيانه الختامي، الذي ألقاه البروفيسور عبدالله الذيفاني، رئيس اللجنة التحضيرية، على أهمية تبني سياسات واضحة لتسويق مخرجات الطلبة البحثية والابتكارية في برامج الدراسات العليا، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للباحثين في الداخل والخارج تتضمن مجالات تخصصهم وخبراتهم وإنجازاتهم، مع العمل على ربطهم بالمؤسسات الحكومية والمجتمعية للاستفادة من قدراتهم.
كما أوصى المؤتمر بإنشاء وحدة إدارية وفنية لرعاية الكفاءات المهاجرة والمبدعين من طلبة الجامعات والدراسات العليا في الداخل والخارج، وعقد شراكات بحثية فاعلة بين الوزارة والجامعات الحكومية والأهلية، إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، مع إشراك الكفاءات اليمنية في الخارج وتوظيف مخرجات الدراسات العليا في مشاريع التنمية.
و تضمنت التوصيات أيضاً تخصيص منح دراسية للطلبة المتميزين، وتوفير ميزانية لدعم نشر أبحاثهم وابتكاراتهم في المجلات العلمية المحكمة، إلى جانب معالجة أوضاع المبتعثين في الخارج من حيث المستحقات المالية والرسوم، بما يضمن لهم بيئة تعليمية محفزة على التميز والابتكار.
وشدد المؤتمر على أهمية توجيه الجامعات والملحقيات الثقافية للاهتمام بالطلبة المبدعين واحتضانهم، ورفع تقارير دورية بنتاجاتهم العلمية وتسويقها للمؤسسات ذات الصلة، إضافة إلى إعداد خارطة بحثية شاملة للقضايا التنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تستخدم كمرجعية لتوجيه برامج الدراسات العليا داخلياً وخارجياً.
وكانت جلسات المؤتمر قد تواصلت حتى ظهر اليوم في المحاور المحددة الأربعة، في قاعتي انعقاد المؤتمر وسط العاصمة عدن، حتى الوصول إلى حفل التكريم الختامي، والذي كُرمت فيه البحوث الفائزة، والابتكارات الأعلى تقييماً، والمشاركين من الداخل، والجهات الداعمة للمؤتمر ورئاسة اللجنتين: التحضيرية والعلمية.