وفد إسرائيلي يزور القاهرة غدًا لعقد مباحثات حول محور فيلادلفيا ورفح

“مكتب الإعلام” وكالات:

 

يصل وفد إسرائيلي غدا الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة بمحادثات ثلاثية تضم مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر؛ لبحث ملفي محور فيلادلفيا ومعبر رفح

ويعتبر موضوع محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، والجانب الفلسطيني من معبر رفح، من المواضيع التي ما زالت عالقة في المفاوضات حول اتفاق غزة.

وبحسب تسريبات إسرائيلية فإن الوفد الإسرائيلي سيكون من المستوى الفني، وسيسعى لمحاولة التوصل إلى تفاهم.

ولم يتم تحديد المستوى الذي سيشارك في المفاوضات من مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن جانبها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، “سيغادر وفد إسرائيلي إلى القاهرة غدا، وسيحاول مع فريقين أمريكي ومصري التوصل إلى اتفاقات بشأن الترتيبات الأمنية على طول طريق فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح، وهي مسألة أوضحت حماس للوسطاء أنها لا تنوي المساومة على أي شيء أقل من الانسحاب الإسرائيلي الكامل منها”.

وأضافت: “من ناحية أخرى، وضعت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية سلسلة من الحلول الممكنة” دون الكشف عنها.

وتسبق هذه اللقاءات لقاء موسعا من المقرر عقده خلال الأيام المقبلة في العاصمة المصرية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر.

وبدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية: “في إسرائيل يضعون هدفا للتوصل إلى انفراجة في المحادثات الأسبوع المقبل، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار يشاركون في المفاوضات”.

وأضافت: “ووفقا لهم، من المتوقع أن يصل كبار المسؤولين في المؤسسة الدفاعية إلى القاهرة يوم الثلاثاء أو الأربعاء للمشاركة في قمة أخرى، حيث من المتوقع وضع الخطوط العريضة النهائية على الطاولة”.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وجود إسرائيلي على محور فيلادلفيا، وهو ما ترفضه حماس وأيضا مصر.

من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية حلولا ترضي الأطراف ولا تبقي الجيش الإسرائيلي على المحور.

ومن ناحية الجانب الفلسطيني من معبر رفح فقد أشار مسؤول فلسطيني لـ”العين الإخبارية” إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضا إسرائيليا لوجود شكلي للسلطة في المعبر.

ويقترح العرض الإسرائيلي وجود 6 موظفين فلسطينيين في المعبر، ولكن دون ارتداء زي هيئة المعابر الفلسطينية ودون أن يتلقوا تعليمات من السلطة ودون رفع العلم الفلسطيني في المعبر، على أن يوجد الجيش الإسرائيلي على مدخل المعبر لتحديد من يدخل ومن يخرج منه.

واستنادا إلى المسؤول الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن الاقتراح المقبول هو العودة لاتفاق معبر رفح لعام 2005 الذي وافقت عليه إسرائيل آنذاك بوساطة أمريكية.

وبموجب الاتفاق فإن السلطة الفلسطينية تتولى الجانب الفلسطيني من المعبر على أن يتولى مراقبون أوروبيون ضمن ما يعرف ببعثة الشرطة الأوروبية في معبر رفح أعمال المراقبة.

وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن قبل أسبوعين الاستعداد لإرسال بعثة المراقبين الأوروبية إلى رفح، بشرط أن تكون هناك دعوة مصرية وفلسطينية وموافقة إسرائيلية.

وكانت بعثة المراقبة الأوروبية غادرت المعبر بعد سيطرة “حماس” بقوة السلاح على قطاع غزة منتصف عام 2007.