“مكتب الإعلام” وكالات::
أعادت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل للسلام 2025، الظهور على الساحة العالمية بعد أكثر من عام قضته مختفية، مؤكدة عزمها على إعادة الديمقراطية إلى فنزويلا وإنهاء حكم الرئيس نيكولاس مادورو.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في أوسلو بحضور رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، بالتزامن مع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على مادورو، حيث صادرت الولايات المتحدة مؤخرًا ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل الجنوبية لأمريكا.
وأعربت ماتشادو عن دعمها الكامل لحملة الضغط الأميركية على حكومة مادورو، متهمة إياه بالانخراط في نشاطات غير قانونية واسعة تشمل تهريب المخدرات والتعاون مع مجموعات تعتبرها الولايات المتحدة أعداء لها. وقالت:
“لقد تم غزو فنزويلا بالفعل. لدينا وكلاء روس وإيرانيون، ومجموعات إرهابية مثل حزب الله وحماس تعمل بحرية وفقًا للنظام، إضافة إلى وجود قوات حرب العصابات الكولومبية وعصابات المخدرات.”
وعلى الرغم من تصريحاتها، لم تتوفر أدلة مؤكدة على وجود جماعات مثل حزب الله وحماس داخل فنزويلا، التي ترتبط اقتصاديًا وأمنيًا بشركات إيرانية وصينية وروسية، وتبيع معظم نفطها إلى الصين، فيما تظل شركة شيفرون الأمريكية شريكها الأكبر في تصدير النفط إلى الولايات المتحدة.
وبخصوص مصادرة ناقلة النفط، أعربت ماتشادو عن دعمها لقطع التمويل عن حكومة مادورو، مشيرة إلى أن النظام يمول نفسه من تهريب الذهب، والاتجار بالبشر، والمخدرات، وبيع النفط بشكل غير قانوني.
وعلى الصعيد الشخصي، ظهرت ماتشادو متأثرة عند حديثها عن لقاء أول مرة مع أطفالها الثلاثة بعد أكثر من عام، قائلة:
“لم أستطع النوم الليلة الماضية، وأنا أفكر في اللحظة الأولى التي سأحتضن فيها أطفالي، وفكرت لأسابيع أيهم سأعانقه أولًا.”
يُذكر أن ابنتها آنا كورينا سوسا استلمت جائزة نوبل للسلام نيابةً عنها قبل وصولها إلى أوسلو.