مكتب الإعلام/ وكالات:
قال تحليل نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية للكاتب باتريك وينتور إن “سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على السلطة في كامل جنوب البلاد، خطوة قد تفتح الباب أمام احتمال إعلان الجنوب استقلاله، وإعادة اليمن إلى حالته السابقة كدولتين لأول مرة منذ عام 1990.”
وأضاف التحليل أن “نحو 10,000 جندي من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي دخلوا إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط الأسبوع الماضي، ثم توسعوا لاحقًا إلى محافظة المهرة الأقل كثافة سكانية والتي تحد سلطنة عمان، والتي لم تكن تحت سيطرتهم سابقًا.”
ويرى التحليل أن “هذه الانتصارات تعني أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر الآن على جميع المحافظات الثمان التي كانت تشكل جنوب اليمن، ولأول مرة يحقق فيها هذا الإنجاز.”
وأشار التحليل أن “الرياض سحبت قواتها من القصر الرئاسي في العاصمة الجنوبية عدن، وكذلك من المطار، وهو إجلاء يوحي بأن القوات التي دعمتها السعودية داخل الحكومة المعترف بها دوليًا قد تم تراجعها على الأقل مؤقتًا.”
معتبراً أن “إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي دولة كاملة وبشكل فوري سيكون خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر بالنظر إلى تجارب دول أخرى اتخذت هذا الطريق.”
ورجّح التحليل أن “المجلس الانتقالي سيحاول القول إنه على المدى المتوسط سيجري نوعًا من الاستفتاء على الاستقلال عن الشمال. كما قد يمنح محافظتان ليستا تحت سيطرة الحوثيين وخارج الحدود التقليدية للجنوب – تعز ومأرب – وضعية محمية لضمان عدم وقوعهما بأيدي الحوثيين.”