العاصمة عدن / مكتب الإعلام/خاص:
شهدت بوابة قصر المعاشيق صباح اليوم الأحد أكبر تحرّك احتجاجي لأسر الشهداء والجرحى في المحافظات الجنوبية، في تصعيد غير مسبوق يهدف إلى انتزاع الحقوق المتوقفة منذ سنوات، وسط حالة غضب واسعة من استمرار المماطلة في الملفات الإنسانية المرتبطة بتضحيات الحرب.
وأكد حسين أمين، رئيس اللجنة الإعلامية للاعتصام، أن استمرار تجاهل حقوق الجرحى وأسر الشهداء في الجنوب مقابل منح تسهيلات أوسع لمحافظات أخرى يُعد “ظلماً تاريخياً لا يمكن السكوت عنه”، مشيراً إلى أن المماطلة والتعقيدات التي واجهتها هذه الفئة طوال عشر سنوات تمثل إهانة مباشرة لتضحياتهم، ومؤكداً أن اعتصام اليوم جاء لإيصال رسالة واضحة مفادها أن الحقوق لن تسقط بالتقادم.
ورفع المحتجون مطالبهم مجدداً، وفي مقدمتها تفعيل قوانين رعاية أسر الشهداء والجرحى النافذة، ووقف الاستقطاعات غير القانونية من مرتباتهم، ومعالجة أوضاع المتقاعدين من الشهداء والجرحى وتسوية مرتباتهم، إلى جانب المطالبة بالإسراع في إنجاز الترقيات المتأخرة للموظفين المدنيين منهم أسوة بفئات الدفاع والداخلية.
كما طالب المحتجون باستكمال مخططات الأراضي وبناء وحدات سكنية لأسر الجرحى المعاقين، وتحقيق العدالة في المكرمات والمرتبات التي يحصل عليها غيرهم في المحافظات الأخرى، ومنحهم حقوقهم في حصص الحج والعمرة والمخصصات الإنسانية بشكل منصف.
وشددوا على ضرورة المصادقة العاجلة على ترقيات الشهداء والجرحى المرفوعة من وزارة الدفاع، واعتماد منحة مالية خاصة لاستكمال علاج جرحى الجنوب في الخارج، ممن حُرموا من ذلك طيلة سبع سنوات.
وأكد المحتجون، في ختام تحركهم، رفضهم إنشاء أي هيئة جديدة باسم الجرحى قبل إنصاف أبناء الجنوب واستعادة كامل حقوقهم، مشددين على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم وأن تحركاتهم ستستمر حتى تحقيق العدالة الكاملة.