أزمة اقتصادية في العاصمة عدن تدفع الأسر إلى حافة الانهيار

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:

تشهد العاصمة عدن موجة جديدة من الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، دفعت العديد من الأسر إلى بيع مقتنيات منازلها، بما في ذلك الأثاث والأجهزة الكهربائية، في محاولة لتأمين احتياجاتها الأساسية من الغذاء والدواء وسط تدهور غير مسبوق في الوضع المعيشي.

وأفاد مواطنون في عدد من أحياء المدينة بأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع فرص العمل، إلى جانب توقف رواتب عدد كبير من الموظفين في القطاعين العام والخاص، أدت إلى اضطرارهم للتخلي عن ممتلكاتهم المنزلية. وأشاروا إلى أن محلات بيع الأثاث المستعمل تشهد ازدحامًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، في حين باتت بعض الأسر تكتفي بفرش بسيط داخل المنازل بعد بيع غرف النوم والجلوس.

وحذر خبراء اقتصاديون من تداعيات هذه المؤشرات التي تعكس تآكل القدرة الشرائية للمواطنين ووصولهم إلى حافة الفقر المدقع، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع ينذر بموجة جديدة من التدهور الاجتماعي والأمني، ما لم تتدخل الجهات المختصة بشكل عاجل لتخفيف العبء عن السكان.

في السياق ذاته، دعت منظمات مجتمع مدني وناشطون إلى تدخل إنساني واسع من الحكومة والمنظمات الدولية، بهدف دعم الأسر المتضررة وتوفير برامج إغاثية عاجلة، مشيرين إلى أن العديد من المواطنين باتوا عاجزين عن توفير الغذاء اليومي لأطفالهم.

وتتواصل معاناة سكان عدن في ظل غياب الدعم الرسمي وتراجع الخدمات الأساسية، وسط تصاعد النداءات المطالبة بوضع حلول عاجلة توقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي المتسارع في المدينة.