العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
نفذ معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، صباح اليوم، جولة تفقدية في مطار عدن الدولي، اطلع خلالها على سير العمل في مختلف المرافق، وانسيابية الإجراءات المتبعة مع المسافرين، إلى جانب التدابير الأمنية والفنية المعمول بها لتعزيز معايير السلامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وخلال الجولة، استمع الوزير إلى شرح مفصل من مدير عام المطار، الأستاذ هيثم جابر، حول آلية العمل في الإدارات المختلفة، والإجراءات المتخذة لتسهيل حركة المسافرين وضمان كفاءة التشغيل. وشملت الزيارة عدداً من المرافق الحيوية، منها مكتب الصحة، صالات المغادرة والجوازات، مشروع مبنى تدريب أمن الطيران، هنجر الشحن التابع للخطوط الجوية اليمنية، إدارة أمن المطار، إضافة إلى الأقسام الفنية والأمنية.
ووجّه الوزير حُميد بالبدء الفوري في تشغيل مبنى إدارة الأمن الجديد، كما شدد على ضرورة متابعة تنفيذ توجيهاته السابقة بشأن تسوية وسفلتة موقف سيارات الموظفين، نظراً لأهميته كمدخل رئيسي لهنجر الشحن ومباني الأمن والجمارك.
وعقب الجولة، عقد وزير النقل اجتماعاً موسعاً ضم وكيل الوزارة لقطاع النقل الجوي المهندس طارق عبده، ومدير المطار ونائبه الدكتور منيف الزغلي، إلى جانب عدد من القيادات الإدارية والفنية والأمنية، لمناقشة أوضاع المطار واحتياجاته التشغيلية.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل قيادة وموظفي المطار، والتي انعكست إيجاباً على رضا المسافرين، موجهاً بمواصلة العمل بروح الفريق الواحد، والحرص على الانضباط وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع معايير السلامة الدولية.
وأكد الدكتور حُميد أن مطار عدن الدولي يمثل بوابة اليمن إلى العالم ويخدم جميع أبناء الوطن دون استثناء، مشيراً إلى أن إجراءات التحقق من وثائق المسافرين تتم وفق أنظمة الطيران الدولي، بما يضمن أمن البلاد وسلامة المسافرين. كما شدد على عدم الالتفات للحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف زعزعة الاستقرار، داعياً العاملين إلى مواصلة جهودهم لتحقيق مصالح المجتمع.
وفي سياق حديثه عن المشاريع الجارية، أشار الوزير إلى قرب استكمال تأهيل المدرج الرئيسي “الرانوي” بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إلى جانب إنشاء مبنى الهيئة العامة للطيران وهنجر الصيانة التابع للخطوط الجوية اليمنية.
كما كشف عن وصول تسعة أجهزة تفتيش حديثة من ماليزيا خلال الأسبوعين المقبلين، أحدها مخصص لهنجر الشحن، بالإضافة إلى اثني عشر كونتراً وسيوراً ناقلة حديثة قيد التصنيع، ستصل خلال الشهرين القادمين، ضمن خطة الوزارة لرفع كفاءة التشغيل وتحسين الخدمات.
وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على أهمية الالتزام بالأنظمة واللوائح، والعمل بروح الفريق الواحد، بما يسهم في تعزيز الأداء والانضباط، ويعكس توجهات الحكومة نحو تطوير قطاع النقل الجوي.
كما استمع إلى ملاحظات العاملين حول التحديات الفنية والتشغيلية، موجهاً الجهات المعنية بالتنسيق الفوري لمعالجة الصعوبات وتوفير المتطلبات اللازمة لضمان سير العمل بكفاءة عالية.