العاصمة عدن/مكتب الإعلام/خاص:
في خطوة تصعيدية لمواجهة التهديدات البيئية، ارتفع سقف المطالب في عدن ليصل إلى المستوى الرئاسي، حيث طالب خبراء ومتعهدون بـ “إصدار قرار ترسيم فوري للمحميات الخمس في عدن” من مجلس القيادة الرئاسي، معتبرين هذا القرار “المفتاح لتقديم ملفها إلى اتفاقية رامسار الدولية” للأراضي الرطبة.
جاء هذا النداء العاجل خلال فعالية إشهار “شبكة أصوات عدن الخضراء” (AGV) التي نظمتها مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) بالشراكة مع منظمة سيفرورلد وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، بهدف توحيد الجهود البيئية في العاصمة.
وقد أسفرت الفعالية عن توحيد للمطالب البيئية الملحة عبر سلسلة من المداخلات والتعهدات المباشرة من الأكاديميين والمسؤولين، حيث تمحور الإجماع حول حماية الأراضي الرطبة الخمس في عدن وتفعيل دور الشباب والإعلام لمواجهة تحديات المناخ.
وجهت قيادات مجتمعية وبيئية نداءً عاجلاً لحماية الأصول البيئية للمدينة، حيث أكدت الأصوات الموحدة: “نتعهد بحماية الأراضي الرطبة الخمس، هي ليست مجرد محميات بل هي صمام أمان بيئي لنا ولأجيالنا”. وجاءت الدعوة مصحوبة بتحذير ضد التعديات، مطالبين بـ “أن نقف ضد التعديات وحماية درع عدن الأخضر”.
شددت البروفيسورة ندى السيد حسن على الجانب الأخلاقي والعلمي لحماية البيئة، معتبرة أن: “البيئة هي الحياة… فلا حياة دون بيئة قادرة على دعم الحياة”. وأكدت على أهمية التوعية المستمرة وتخصص المجالات البيئية، متعهدة بـ “أن أستمر في التوعية ومساندة الشباب في كل المشاريع البيئية”.
لعب الإعلام دوراً محورياً في الفعالية، حيث أكد النقيب عيدروس باحشوان، نقيب الصحفيين الجنوبيين، أن “لا مستقبل دون الحفاظ على المناخ”، مشيراً إلى مسؤولية الصحفيين في تسخير جهودهم لحماية البيئة التي “باتت مهددة لحياتنا”. كما لفت إلى أن “العمل البيئي سلاح ذو حدين، إما لتعزيز السلام أو إشعال الحرب والصراع”، مؤكداً التزام النقابة بالعمل مع الشبكة.
واختتمت الكلمات بتأكيد أن تأسيس الشبكة يمثل “نقلة نوعية لمنظمات المجتمع المدني في مواجهة التحديات المرتبطة بتغيّر المناخ”، لتمثل الإطار المنظم للعمل البيئي في العاصمة عدن. وتم تجديد الالتزام بالعمل المشترك ليصبح الهدف: “لتكون عدن مدينة خضراء ونحن معكم يداً بيد”.

 
         
     
     
     
     
     
     
     
     
     
    