واشنطن تلاحق قياديًا في حزب الله وتخصص مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عنه

“مكتب الإعلام “وكالات:

أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى القيادي في حزب الله اللبناني محمد قاسم البزّال، الذي تتهمه واشنطن بلعب دور محوري في تنسيق الأنشطة المالية بين الحزب وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في إطار جهودها لتفكيك الشبكات المالية المرتبطة بالمنظمات المصنفة إرهابية.

ووفقاً لبيان صادر عن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن البزّال يُعد من أبرز مسؤولي حزب الله في المجال المالي، ويُعرف أيضاً باسمَي محمد البزّال ومعين.

ويتولى مهمة موازنة الحسابات بين الحزب وفيلق القدس، كما يُشرف على شركات وهمية ومؤسسات يُشتبه في استخدامها لتمويل الإرهاب، من بينها “مجموعة تلاقي” التي تتخذ من سوريا مقراً لها، إلى جانب شركات أخرى مثل “حقول إس أيه إل. أوفشور” و”نغم الحياة”.

البيان أشار إلى أن البزّال، منذ أواخر عام 2018، استخدم تلك الشركات لتسهيل عمليات تهريب النفط غير المشروعة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، كما أشرف على شراكة بين “مجموعة تلاقي” وشركة “ألوميكس” اللبنانية لتصدير الألمنيوم إلى إيران، في إطار ما وصفته واشنطن بأنه شبكة تمويل معقدة تخدم مصالح الحرس الثوري.

وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أدرجت البزّال في نوفمبر 2018 على قائمة “الإرهابيين العالميين بشكل خاص”، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 المعدّل، ما أدى إلى تجميد أصوله داخل الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من التعامل معه مالياً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من طرح مكافآت مشابهة للحصول على معلومات عن ثلاثة ممولين آخرين لحزب الله، هم علي قصير، وحسيب محمد هدوان، وعلي الشاعر، في خطوة تؤكد استمرار واشنطن في استهداف البنية المالية للحزب، الذي تصنفه كمنظمة إرهابية أجنبية.