“مكتب الإعلام” وكالات:
هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، بتدمير لبنان إذا ما استمرت الحكومة في محاولاتها لنزع سلاح الحزب، مؤكداً أن البلاد لن تشهد استقراراً أو حياة طبيعية في ظل هذه السياسات.
وفي خطاب متلفز ألقاه الجمعة، جدد قاسم رفضه التخلي عن أسلحة الحزب، مشيراً إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية واحتلال التلال الخمس في جنوب لبنان كمبرر للاحتفاظ بها.
واتهم قاسم الحكومة اللبنانية بتنفيذ أجندة أمريكية-إسرائيلية تهدف إلى إنهاء المقاومة، محذراً من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى حرب أهلية وفتنة داخلية.
وقال إن دور الحكومة ينبغي أن يتركز على ضمان الاستقرار وإعادة إعمار لبنان، وليس “تسليم البلاد إلى طموحات إسرائيلية وأمريكية لا حدود لها”.
كما أشار إلى أن الحكومة ستتحمل مسؤولية أي انهيار داخلي قد ينجم عن قراراتها.
تصريحات قاسم جاءت بعد أيام من إقرار الحكومة اللبنانية قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مع تكليف الجيش بوضع خطة لجمع أسلحة حزب الله بحلول نهاية عام 2025.
وكان الحزب قد رفض هذا القرار بشكل قاطع، معتبراً إياه “غير موجود”، فيما نظم أنصاره مسيرات احتجاجية بالدراجات النارية في عدة مناطق للتعبير عن دعمهم للحزب ورفضهم للقرار.
وأضاف قاسم أن حزب الله أرجأ تنظيم احتجاجات واسعة ضد قرار نزع السلاح، مراهناً على إمكانية الحوار، لكنه حذر من أن التظاهرات قد تمتد مستقبلاً لتصل إلى السفارة الأمريكية في بيروت.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى لبنان، حيث التقى كبار المسؤولين في البلاد، وسط انتقادات لبنانية لتصريحات إيرانية داعمة لاستمرار تسليح الحزب.
وأكد قاسم أن لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا من خلال الحفاظ على كل مكوناته، محذراً من أن أي محاولة لمواجهة الحزب أو القضاء عليه ستؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.