العاصمة عدن/ مكتب الإعلام/خاص:
نعى مدير مكتب الإعلام في العاصمة عدن، الأستاذة هدى الكازمي، اليوم، رحيل المخرج الإذاعي الكبير سعيد شمسان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع.
وقالت الكازمي: “ببالغ الحزن والأسى، تلقيت يوم أمس رحيل أحد أعمدة الإخراج الإذاعي في العاصمة عدن، المخرج القدير الأستاذ سعيد شمسان، الذي يُعد من أقدم المخرجين الإذاعيين”.
وأضافت: “لقد كان الراحل رمزاً للإخلاص والتميّز، وترك بصمات لا تُنسى في الإذاعة وبرامجها الرائدة، وأسهم في صناعة جيلٍ من الإعلاميين الذين تتلمذوا على يديه وانا واحدة منهم، حيث تتلمذت على يده بدءً ببرامج الأطفال عندما كنا نناديه بـ(عمو سعيد) إلى البث المباشر لبرامج رمضان والبرنامج العام في إذاعة عدن العريقة المغلقة حاليًا”.
وتابعت: “بدأ المخرج الإذاعي الأستاذ الراحل سعيد شمسان حياته المهنية بداخِل إذاعة عدن منذ السبعينيات، حيث شق طريقه من قسم الصوتيات لمساعد مخرج ثم مخرج رئيسي ورئيس قسم التشغيل الإذاعي، مرسّخاً مكانته بفترة امتدت تقارب أكثر من ثلاثة عقود في الإخراج عبر القسم الفني”.
وسردت مدير مكتب الإعلام في عدن، البرامج للراحل بالقول: “وللراحل الكثير من البرامج في إذاعة عدن، منها برنامج (نحن والبيئة)، الحائز على الجائزة الذهبية من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الـ11 في البحرين عام 2010، حينها كان هو مخرج البرنامج، وكذا برنامج (قصة وقاص)، والذي هو من إعداد عمر مكرم، والذي حصل من خلال إخراجه على جائزة أفضل مخرج في رمضان 2008م، وبرنامج (أعلام ومعالم) من إخراجه أيضاً، وفاز ضمن مسابقات رمضان عام 1996 بجائزة أفضل مخرج،وغيرها من البرامج”.
وأشارت الكازمي، إلى أن: “الراحل تولى إخراج مجموعة متنوعة من البرامج والمسلسلات الإذاعية، منها (برامج درامية وإخبارية مثل “قاص وقصة”، “نداء الوطن”، “الوجه الآخر”، “واحة الدراما”، و”محطات صحفية” وغيرها من البرامج الأخرى ومسلسلات محلية”.
واكملت: “كان لقائي به في القاهرة العام الماضي أثناء تلقيه العلاج لحظة لن أنساها، رأيته يتحدث بروح الأب المتعافي، بروح إنسانية عميقة لم تُغيّبها المتاعب، يفيض حكمةً وتواضعًا، وكأن صوته كان لا يزال يحمل معه عبق إذاعة عدن القديمة”.
واختتمت مديرة مكتب الإعلام بالعاصمة عدن، الأستاذة هدى الكازمي برقية العزاء بالقول: “رحل العم سعيد شمسان، لكنه ترك خلفه إرثًا إذاعيًا خالدًا، تتردد فيه أصوات برامجه الراقية.. إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا “بو صلاح” لمحزونون، ولا نقول إلا ما يُرضي الله.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه الفردوس الأعلى، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.