انعقاد ورشة عمل في عدن لمراجعة وإقرار برنامج لتنشئة الطفل

العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:

عقدت اليوم، في العاصمة عدن، ورشة عمل لمراجعة وإقرار برنامج “نباتاً حسناً” الخاص بتنشئة الطفل في الألف يوم الأولى من عمره والتي نظمها البرنامج الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وهدفت الورشة التي يشارك فيها 45 كادراً صحياً من مدراء التثقيف الصحي في عموم امحافظات الجنوب والشمال المحرر إلى تعزيز المفاهيم المتعلقة بالتنشئة السليمة للطفل في مراحله العمرية الأولى من خلال، استعراض مكونات البرنامج وتفصيل الرسائل التوعوية الموجهة حسب الفئات العمرية المختلفة.

وأكد نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، أهمية الورشة التي تتناول مرحلة محورية في حياة الطفل تُعد الأساس في اكتسابه للسلوك الاجتماعي الإيجابي.. مشيراً إلى أن هذا البرنامج أداة استراتيجية يجب الاستفادة منها في توجيه برامج التثقيف الصحي في البلاد.

وقال “أن الورشة تمثل منصة وطنية جامعة لعرض وتبادل الخبرات حول محتوى البرنامج وأدوات تنفيذه”.. معبراً عن تطلعه إلى أن تُسهم مخرجات الورشة في الدفع باتجاه تطبيق فعّال ومتكامل للبرنامج على مستوى المحافظات كافة..مشيداً بدور منظمة اليونيسيف وشركاء القطاع الصحي في دعم هذا البرنامج الحيوي وكذا مساهماتهم المستمرة في دعم توجهات وزارة الصحة نحو تحسين المؤشرات الصحية للأطفال والأمهات في اليمن.

من جانبه اشار نائب مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتور صادق الصيادي، إلى تفاؤله بأن تخرج الورشة بمفاهيم عملية تعزز من الترجمة الفعلية لأهداف البرنامج من خلال ترسيخ الرسائل التوعوية الصحية المتعلقة بتنشئة الطفل خلال الألف يوم الأولى ودعم جهود العاملين الصحيين في هذا المجال.

وأشار الصيادي إلى أن البرنامج لا يقتصر على البعد الصحي فحسب بل يمثل مدخلاً شاملاً للتنمية البشرية المستدامة بما ينسجم مع رؤية الوزارة في تحسين صحة المجتمع عبر التركيز على الوقاية والتثقيف والتنشئة السليمة منذ الطفولة المبكرة.

بدوره، اكد القائم بأعمال مدير مكتب اليونيسيف في العاصمة عدن الدكتور محي الدين، على أهمية تأسيس جيل من الأطفال الأصحاء عقلياً وجسدياً من خلال الاستثمار المبكر في تنشئتهم..مشيراً إلى أن المشاركين في الورشة يشكلون نواة البرنامج التنفيذية وسيكون لهم دورهم محوري في إيصال الرسائل الصحية السليمة إلى الأسر والمجتمعات المحلية.

تخلل الورشة، عدد من العروض التقديمية وأوراق العمل التي تناولت مفاهيم التنشئة الإيجابية، ونماذج التنفيذ المحلي والتصنيف العمري للرسائل الصحية وآليات تكوين لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ البرنامج ومراجعته بشكل مستمر.

وخلصت الورشة، إلى اتفاق على ضرورة تجديد الالتزام بالبرنامج ومواصلة الزخم في المرحلة المقبلة بما يضمن دمج مفاهيم “نباتاً حسناً” ضمن سياسات واستراتيجيات التثقيف الصحي الوطني.